تقرير وإعداد : منى نعلاوي
تصوير ومونتاج : محمد شاهين
رحمة الله أكبر من كل شيء ، أكبر من حاجة ضعيفة لأخ ؛ إنسانيا وشرعا وأخلاقا يسأل عنها يوم الدين ، و إذا كان رب الكون أوصاه بها فكيف يخون أمانته ، هذه هي قصتنا ،عنوانها الجحود وطردها من منزلها إلى مصير مجهول وشارع معتم وهي لا حول لها ولاقوة ، وانفراد بتفاصيل هذه القصة الموجعة من مخيم غزة في محافظة جرش ...
سامية بضعف المظلوم تروي قصتها المؤلمة ...
سامية فرج أحد أفراد عائلتها والمفترض أن يكون مصدر الأمن والحماية لها بعد وفاة والديها ؛ طردها من منزلها مدعيا أنه من بنى هذا البيت بتعبه وكده وبأنها لا تملك حق العيش به ، رغم أنه وحسب سامية أوضاعه المادية جيدة جدا ويستطيع الإنفاق عليها وعلى عائلته ، الشارع كان مأواها إلى أن وجدت منزلا بسيطا جدا تسدد أجرته من زكاة المحسنين ، سامية لا معيل لها سوى الله تنتظر الصدقات لتستطيع أن تأكل وتشرب ، وحيدة في هذه الحياة لا سند ولا رعاية .
أقصى أمنيات سامية أبسط أساسيات الحياة ...
سامية والتي تعاني من الصرع إضافة إلى أمراض الضغط والسكري ؛ تطمح فقط إلى بيت يأويها ويسترها حتى آخر أيام حياتها ويقيها حاجة الناس وذل السؤال ، وهذه أبسط حقوقها في هذه الحياة الظالمة .