عبدالله العظم
التوافق على ان يكون الرئيس من قدامى النواب , , بالمقابل ان تتوزع مقاعد المكتب الدائم على النواب الجدد الذين يشكلون الاغلبية الساحقة من عدد اعضاء المجلس .
من منطلق ذلك تركت ادرة المعترك الانتخابي لقدامى النواب وانحصر التنافس على الرئاسة بهذه الفئة تبدو مختلفة نوعا ما عن سابقاتها و يعود ذلك الى نوعية النواب و ثقافاتهم .
و ينحصر موقع الرئيس لمن هو اقوى على ارض الواقع . و هذا مؤشر الى ان المنافسة الحادة ستكون محصورة بين اثنين من النواب المرشحين الاقرب.
من المستجدات الاخيرة على المسرح النيابي قرار انسحاب النائب احمد الصفدي من انتخابات رئاسة المجلس وفي اجتماعات امس التي امتدت الى ساعات متأخرة ليلا و بعد ان استقرعلى خياره السابق مرشحا للنائب الاول للرئيس.
و يعود قرار الصفدي على الارجح نتيجة المؤشرات بدت تظهر على المسرح النيابي بوضوح مع توالي الاحداث و ملامح التغيرات التي سيطرت على النواب في منتصف الاسبوع الماضي و تحديدا ثبوت الائتلاف الذي يقوده عدد من النواب من بينهم نصار الفيسي و مجحم الصقور.
و في سياق ذلك تنحصر المنافسة على مقعد الرئيس بين عبد الكريم الدغمي ونصار القيسي و عبدالمنعم العودات.
ماذا لو ؟
ان بقي الامر على ما هو عليه , فمن المرجح ان لا تحسم انتخابات الرئيس من الجولة الاولى لعدم حصول احد المترشحين على نصف المصوتين زائد واحد حسب ما هو منصوص عليه بالنظام الداخلي و بالتالي سيذهب النواب للتصويت على اكثر اثنين حصلوا على أعلى الاصوات.
بينما لا يخلو الامر ان تحسم المعركة من الجولة الاولى في حال ان انسحب احد النواب المرشحين الثلاثة قبل تسجيل الاسماء على اللوح او عند شعورة بالخسارة امام الخصم لتدني عدد الاصوات التي حصل عليها في الجولة الاولى بفارق كبير لا يمكنه الاستمرار.
.
لغة الارقام في الغرف المغلقة
أجواء وظروف المجلس لم تقدم اية توقعات يمكن ان يبنى عليها تقديرات للمرشح الاقرب للرئاسة , لكن يمكن القول لمن ستذهب اصوات المرشح الذي سيخرج من الجولة الاولى كلها او بعضها,وهذا تضبطه او تحدده مواقف النواب في حينه و حجم عدد اصوات و تقديرات من لم يحالفه الحظ ( الخاسر).
اي انه يمكن القول ان باب الانسحابات ما زال مشرعا امام اي مرشح يرى تراجعا في جبهته.
.
توقعات ولماذا الاثنين القادم؟
التعمق اكثر بين الكواليس و بعيدا عن الاضواء تكشف انه من الممكن ان يواجه المجلس مفاجآت منها ما هو قريب تقر بلهيبها الاثنين المقبل و ما هو ابعد بقليل عند موعد صناديق الاقتراع في صحن القبة تعيد النظر بمواقف نواب تجاه مرشحيهم لرئاسة المجلس , و على اثر ذلك من الممكن ان تحدث تغيرات انية على مسرح الانتخابات الداخلية , و اعادة الدراسة التي رسمتها الكتل و اعدتها على اسس تقسيم الكعكة.
من بين ذلك اهتم اكثيرا من النواب بتسريبات ن من هنا وهناك سواء كانت مصدر معلومة او شائعات وهذا شكل مصدر قلق خربط بعض الاوراق او اعاد بالبعض النظر في ارتباطاتهم التي سبق ان توافقوا حولها و لم يعودوا يميزون ما بين المناورات الانتخابية في المعركة الجارية على الرئاسة و ما بين الثابت منها . حيث ما زال العديد من النواب يردد فيما بينهم انتظروا ما قبل الاثنين القادم.
هل ان الاثنين القادم بيضة القبان اذا تحققت مقولة انسحابات بين احد الثلاثة , ام انها شكل من اشكال المناورة و تأكيدات تقول افراز الرئيس حسب قوته على الارض.
.انسحاب الصفدي هل سيمهد لانسحابات اخرى بين مرشحي الرئاسة؟