التاريخ : 2022-06-08
ولي العهد يرعى انطلاق أعمال مؤتمر "حوار الطاقة المستقبلية"
الرأي نيوز - انطلقت، الأربعاء، أعمال مؤتمر "حوار الطاقة المستقبلية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأوروبا"، برعاية سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد.
ويشارك في المؤتمر 700 شخصية إقليمية وأوروبية، حيث ينطلق بتنظيم من وزارة الطاقة والثروة المعدنية وبالتعاون مع الحكومة الفيدرالية الألمانية.
وزير الاقتصاد وحماية المناخ الألماني روبرت هابك، قال في افتتاح المؤتمر، أكد على أهمية هذا الحوار بعد التضخم الكبير في أسعار الطاقة والحاجة للتحول إلى نظام جديد.
وأضاف، أن "المؤتمر مبني على سياسة حسن الجوار والتاريخ، وأهميته تنبع من تحديات تتمثل في التغير المناخي والمجاعةوالحروب وارتفاع الأسعار".
وأشار هابك أن هناك إمكانات غير محدودة في استخدام واستغلال الطاقة النظيفة، داعيا إلى الاستفادة من الطاقة المتجددة (من الشمس والرياح) ومصادر الغاز والنفط في مناطق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وقالت وزارة الطاقة، في بيان صحفي، إنّ أعمال المؤتمر ستستمر يومي الأربعاء والخميس، في مركز الملك الحسين للمؤتمرات بمنطقة البحر الميت.
ومن المقرر أن يتبادل ممثلون من أعلى المستويات من الحكومات والصناعة والأوساط الأكاديمية والمجتمع المدني، الخبرات والأفكار بشأن إمدادات طاقة موثوقة وميسورة التكلفة ومستدامة خلال حوار الطاقة المستقبلية بين منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأوروبا (MEFED).
بناءً على التعاون الناجح في مجال الطاقة بين منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأوروبا، يهدف المؤتمر إلى أن يصبح منتدى رائدًا لأصحاب المصلحة الرئيسيين في قطاع الطاقة في كلتا المنطقتين لتحسين التعاون بينهما وفي كل منهما.
يهدف المؤتمر إلى تعميق التعاون في مجال الطاقة بين منطقتي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأوروبا، حيث تفتح اتفاقية باريس من خلال حتمية الحد الصارم من انبعاثات الغازات الدفيئة فرصًا جيوسياسية جديدة في تجارة الطاقة المستدامة وتنويع مصادر الإمداد.
ويتمتع الاتحاد الأوروبي وجيرانه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالقدرة على استثمار وتعزيز علاقات الطاقة طويلة الأمد والمتعددة من أجل مصلحتهم المشتركة. من الممكن أن يصبح الترابط المتزايد لأنظمة الطاقة وتطوير سلاسل القيمة للهيدروجين الأخضر ومشتقاته مسعى إقليميًا.
وبناءً على الاجتماعات الدورية للمؤتمر، فإنه من المتوقع أن يوفر المؤتمر فرصًا كبيرة للاجتماعات الثنائية بين الحكومات (G2G) وبين قطاع الأعمال والحكومات (B2G)، إضافة إلى أنشطة وفعاليات موازية، ومن المفترض أن يكون هذا المؤتمر انطلاقة ليعقد بشكل دوري في المستقبل.
وسيتم خلال المؤتمر التوقيع على إعلان مشترك من قبل الدول المشاركة بشأن إعلان بشأن طموحات حماية المناخ في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، خرائط طريق للربط الإقليمي والقاري لأسواق الطاقة، والاتفاق على مشاريع تعاون محددة ثنائية ومتعددة الأطراف.
وسيكون المؤتمر فرصة لمناقشة إمكانات الهيدروجين الأخضر وكفاءة الطاقة والابتكار والطاقة المتجددة في التحول نحو اقتصاد أخضر وأكثر ملائمة للبيئة لدول عديدة، تتعدى منطقة الاتحاد الأوروبي والشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث يُشكّل هذا الانتقال تحولا عميقا لاقتصاداتها.
على الرغم من عمق تأثير جائحة كورونا عالمياً، إلّا أن هذه الأزمة توفر أيضًا فرصًا للحكومات لدعم المزيد من الحلول الصديقة للمناخ ذات الآثار الإيجابية على خلق القيمة المحلية المستدامة وخلق فرص العمل.
المملكة