منذ أقل من قرن مضى، كانت المناطيد هي أكثر طرق السفر رقياً وفخامة نظراً لكونها تنساب بسهولة عبر السماء، ولكن ذلك حتى أدى حادث هايدنبرج المروع في 1937 إلى إعطائهم سمعة سيئة للغاية توفت على أثره هذه الصناعة.

ولكن هناك اليوم شركات أوروبية وأمريكية عديدة ترغب بإعادة تلك المناطيد للحياة باعتبارها أقل ضوضاء وتلويثاً للهواء من الطائرات وأكثر تحضراً كذلك.

المناطيد طريقة جديدة للسفر

وللتأكد من عدم وجود مشكلات متعلقة بالأمان، ستأتي المناطيد في أجيالها الجديدة معتمدة على الهيليوم غير القابل للإشتعال والمصنوع من مواد مضادة للرصاص ليكون بمثابة بالون خفيف الوزن وفائق التحمل، حيث أن شركات مثل Flying Whale الفرنسية وSkunk Works الأمريكية تعمل بالفعل على تصميم مناطيد لحمل البضائع والمعدات الطبية لأماكن بعيدة حول العالم.

كما تؤكد شركة Skunk Works أن المناطيد التي صممتها يمكن تحويلها لمناطيد نقل ركاب إن رغب مالكها في ذلك، بينما شركة Aeroscraft تخطط لإنتاج منطاد بطول 67 متر معتمد على الطاقة الشمسية، والذي سوف يستخدم في الرحلات القصيرة، وهي تتوقع أنها ستحصل على موافقة الهيئة الأمريكية للطيران بغرض نقل الركاب خلال 3 إلى 5 أعوام.

في حين أن شركة Hybrid Air Vehicles أوضحت أنها تعمل على تصميم وصنع مناطيد نقل ركاب على غرار السفن السياحية الكبرى واليخوت، حيث تتوقع أن مناطيدها ستوفر فرص السفر الخاص بداية من 2024، اذ ستحمل تلك المناطيد استراحات وغرف كبرى ومكاتب ومنتجعات استرخاء وحتى ثلاجات داخل غرف الرحلات الطويلة.

هذا ومن المتوقع أن تكون هذه المناطيد أبطأ من الطائرات بشكل ملحوظ بسرعة قصوى 130 كم/س، ولكنها أيضاً لا تحتاج لمدرج طائرات كي تقلع من أي مكان، ما يجعلها مناسبة للتنقل بين الجزر المختلفة والسفر السياحي بشكل مميز.