التاريخ : 2018-08-01
ما بين الديوان والرئاسة
الراي نيوز
د.سامي العموش
من حسن الطالع هذا الإنسجام والتناغم في الأدوار ما بين الديوان والرئاسة بحيث يبدو الدور مكملاً للآخر بعيداً كل البعد عن التزاحم والدور والسيطرة في بعض الأحيان هذا التناغم لم يأتي من فراغ وإنما من سياسة حكيمة تحدد الأدوار والمسافات الفاصلة لكل منهما وعلى رأسهما أصحاب الدور الذي نكن لهم كل المحبة والتقدير والخبرة والرؤيا السديدة .
فبيت الأردنيين المفتوح بعون الله دوما لكل أبناء الوطن ليعانق سماءه ويستنشق هواءه مستمعاً إلى ما يتطلع إليه أبناءه سباقاً في تقديم الخدمة واصلاً أماكن مسبوقة ليقدم ما يقدم من كل خير وفي شتى المجالات مبدياً تقبله لكل الإتجاهات متناغماً بما يخدم المصلحة الوطنية العليا منطلقاً من توجيهات القيادة الحكيمة والملهمة لجلالة الملك .
أما الرئاسة فهي مختلفة عما سبق بطريقة الطرح والتعامل والشفافية وحسن الرد من خلال الفريق والمتمثل برئيسه الذي يعمل بطريقة غير اعتيادية من حيث زيارته للمواقع وتلمس الحاجات وتحسين الخدمات والإنفتاح على الآخر وايجاد طرق تواصل جديدة ومختلفة عما سبق ليحدث تغيراً في طريقة التعامل والتواصل بين الناس مبدياً تارةاً، بالضرب بيد من حديد على منابع الفساد وفي أخرى مفتتحاً مشاريع وزيارة لإحدى المحافظات أو اجتماع مع المجالس المحلية أو النقابات كل هذا وأكثر نراه في شخص الرئيس من نظافة واستقامة ومحبة للوطن نفاخر بها الدنيا ولما يحظى به الرئيس من ثقة تتعدى ثقة النواب إلى أبناء الشعب، يكنون له هذه المحبة والثقة والقدرة على تحمل طبيعة المرحلة .
يأمل الأردنييون في ظل هذا التعاون الغير مسبوق بين هاتين الجهتين تحقيق مزيد من الأمل والتعاون والشفافية في دراسة الأمور وتحقيق ما هو أفضل نفعاً للناس ضمن برامج محددة وواضحة يمكن لنا أن نلمسها بسهولة إذا ما نظرنا للأمور بعين الرضا والتقييم السليم للمعطيات الداخلية والخارجية والقدرة على التنبؤ بالمستقبل .