التاريخ : 2018-08-29
ناجي العلي حاربهم بريشة فقتلوه برصاصة
الراي نيوز
أسامة بليبلة
بمضي 31 سنة على رحيل الرسام الكاريكاتير الفلسطيني 'ناجي سليم حسين العلي' الا ان رسوماته بقيت معلما أثريا صامدا في العالم العربي والغربي، وبقيت شخصية حنظلة شامخة بوقفتها وتعبيرها عن حق العودة، العلي الذي يعتبر من أهم الفنانين الفلسطينيين الذين عملوا على ريادة التغير السياسي باستخدام الفن كأحد أساليب التكثيف.
القتل كان الطريق الوحيد الذي من خلاله يمكن إيقاف العلي عن الرسم الذي كان بمثابة رصاصة المقاومة التي تقف في وجه عدوه، فهم قتلوه جسدا الا انه بقي في وجدان وروح وعقول كل فلسطيني وعربي قومي يعشق تراب فلسطين، فحارب الاحتلال بريشة ألوان ووقف بوجه البندقية والمدفع.
ونحن اليوم نشاهد اعماله الفنية التي بقيت صامدة الى يومنا هذا بالإضافة الى ما يقارب ألف رسم كانت جميعها كوابل من الصواريخ تحلق فوق رؤوس مغتصبي القضية الفلسطينية، التي يموت الشعب الفلسطيني من اجل ان تبقى خالدة وتبقى حقا لا ينتسى مهما اشتدت الحياة عليهم وزاد عدوهم.
واليوم نشعل الشموع ونقرأ القران على روحك الطاهرة في ذكرى وفاتك الواحدة والثلاثون، فكلنا من بعدك حنظلة نقف ذات الوقفة التي خلدتها لنقول، لا وبصوت عال لن ننسى حقنا في قدسنا، وفي أقصانا وكافة مقدساتنا، فعاشت فلسطين حرة عربية، قلب الأمة العربية النابض وتاريخها المجيد.