التاريخ : 2018-09-13
الأردنيون معاقبون .. ما هو ذنبهم؟
الراي نيوز-
عبدالله مسمار - لا يعلم المواطن الأردني أي جرم ارتكبه حتى يعاقب بمثل هذه العقوبة، ضريبة دخل تكاد تنهك الطبقة الوسطى، او انها ستفعل ذلك حقا اذا اقرت الحكومة مشروعها.
في انحاء العالم يدفع المواطن ضريبة مقابل خدمات تستحق ما يدفع، ولذلك لا تكون الضريبة عقوبة، بل انها تذهب لما تقدمه الحكومة من خدمات اساسية يتلقاها المواطن وبعض الرفاهية.
الا ان في الأردن الوضع مختلف فالضرائب تشكل النسبة الأكبر من ايرادات الحكومة، وبالمقابل لا تزال الكثير من المنازل في العاصمة عمان لا تصلها خدمات الصرف الصحي، وفي المحافظات لا تصل المياه وربما الكهرباء ايضا، ناهيك عن قصور كبير في قطاعات الصحة والنقل والتعليم وغيره.
نائب رئيس الوزراء رجائي المعشر اقر اليوم ان ضريبة الدخل في الأردن عقوبة للمواطن، وفسر إعفاء المتقاعدين منها بعدم قدرة الحكومة على معاقبتهم مرة ثانية.
وقال المعشر في تصريحه خلال زيارته السلط، إن المتقاعدين دفعوا الضرائب والرسوم طوال فترة عملهم ولا يمكن للحكومة ان تعاقبهم مرة ثانية.
الان تتضح الامور جيدا، فالحكومة تتعامل مع الضريبة على انها عقوبة، ولذلك تفرض المزيد منها كل ما وجدت الفرصة لذلك، تماما كجلاد يستمتع بجلد مسجونيه، فينهال عليهم ضربا كل ما اثاروا فوضى، او حتى بدون سبب.
ولكن يبقى السؤال الاهم أي ذنب اقترفه الشعب الأردني كي يتحمل تلك العقوبات ؟