لم يمر عبر الحدود الاردنية السورية، البارحة سوى 24 شخصاً فيما مر يوم الاثنين خمسة الاف شخص، اغلبهم من المعتمرين السوريين العائدين من العمرة.
حدث خلط في قصة اغلاق الحدود الاردنية السورية، فالاردن يعلن ان الحدود مغلقة،والسوريون يقولون ان الحدود غير مغلقة،والذي حدث ان الحدود مفتوحة رسمياً بين الجانبين،الا ان مابعد الحدود السورية،هناك مقصات وحواجز امنية تغلق الشوارع فجأة.
هذه الحواجز بعضها امني سوري،وبعضها من الغاضبين في درعا،وهكذا يمكن ان تمر عبر الحدود الاردنية السورية، لكنك لاتضمن ان يقوم اي حاجز امني بإغلاق مفاجئ،بحيث يتم حشر الناس في سياراتهم، ولا كأنهم عبروا.
مواطن اردني عبر الحدود الى الجانب السوري،نصحه ضابط الامن السوري بالعودة الى عمان،قائلا له انه مستعد لختم جواز سفره، لكنه لايضمن حدوث اغلاق امني على الطريق.
مع ذلك بلغ التوتر الامني السوري من القادمين من الاردن مبلغاً كبيراً، اذ يتم تفتيشهم بدقة حال عبورهم، وتفتيش امتعتهم واجهزتهم الخلوية،وتتم مصادرة اي جهاز خلوي اضافي، كما يخضع المغادرون لذات الاجراءات.
يتهم السوريون اهالي درعا باستعمال شبكة الموبايل الاردني،التي يصل بثها الى اراضي درعا،لاجراء اتصالات في الداخل السوري والخارج،وهو ذات الاتهام الذي يقال بحق الشبكة اللبنانية،في المناطق الحدودية بين لبنان وسوريا.
العقلاء يقولون لدمشق ان عليها ألا تبحث عن اكباش فداء، لتبرير مايحدث من مجازر في سوريا، وان يتذكر السوريون الرسميون انهم باتوا في موقف دموي محرج جداً امام العالم.
آخر مايهم الاردن هو التدخل في سوريا، فالاردن يكفيه ماعنده من هموم ويفيض بمشاغله،ايضاً.