التاريخ : 2019-02-23
هل سيزور رئيس الوزراء دمشق؟
الراي نيوز
- كتب ماهر أبو طير:
قبل سنوات، وعلى العشاء، في بيت رئيس الوزراء، آنذاك، د. عبدالله النسور، وكنا ثلة من الكتاب الصحفيين، رد النسور على سؤال حول السر وراء استمرار شكوى الأردن من تدفق الاشقاء السوريين، وكلفة إدارة وجودهم ماليا، وفي الوقت ذاته عدم اغلاق الحدود ومواصلة السماح لهم بالدخول برغم الشكوى مما وصل اليه الحال.
يومها قال النسور إن الأردن وبسبب ظروف عديدة، من بينها نظرة المجتمع الدولي إليه، والاتفاقات العالمية المتعلقة بحقوق الإنسان وضحايا الحروب والأزمات، لا يمكنه إغلاق الحدود، هذا فوق البعد الإنساني المرتبط بكونهم أشقاء عربا يفرون من ظروف صعبة، ويستحيل ان يتم تركهم لهذه الظروف التي يعرفها الجميع في سورية الذبيحة.
هذا كان أحد التفسيرات التي تبنتها حكومات متتالية إزاء الملف السوري، وفي وقت لاحق تغير الموقف الأردني، حتى سمعنا قبل يومين وزير الخارجية ايمن الصفدي يتحدث عن أن الأردن لم يعد لديه طاقة استيعابية، لاستقبال مزيد من الاشقاء السوريين.
اللافت للانتباه في الأردن اليوم أن الازمة باتت مزمنة، أي أن عودة السوريين لا تجري كما كان متوقعا، وأرقام العائدين منخفضة جدا، ورئيس الوزراء د. عمر الرزاز يعلن صراحة أن أغلب السوريين لن يعودوا، وان علينا أن نتكيف مع كلفة وجودهم، وقد أعلن ذلك جهارا نهارا خلال اشهار خطة الاستجابة الأردنية للأزمة السورية 2019، التي طالب لحظتها المجتمع الدولي دعم الأردن ماليا، من اجل الانفاق على وجود الاشقاء.