التاريخ : 2010-07-20
بنيتان (حسني عايش)
حسني عايش
في كل مجتمع بنيتان: إحداهما تحتية معروفة كالطرق والشوارع والمزارع و المصانع والأبنية والمطارات والمدارس والجامعات والمستشفيات ... والأخرى فوقية أو عليا غير معروفة أو – حتى – غير مرئية عند كثير من الناس، وهي البنية الثقافية – وتشمل العلوم والآداب والفنون...
والبنية التحتية من الفوقية أو العليا كالجذور والساق من الشجرة، أو الأرضية أو الخلفية من الصيغة. وأما البنية العليا منها كالآداب والعلوم ... فهي كالأغصان والأوراق والأزهار، والفنون كالموسيقى والمسرح والغناء والرقص والرسم والنحت ... كالثمار.
وكل جذور أو بنية تحتية لا تنبت أو تبزغ منها الشجرة فهي ميتة، وكل شجرة لا تنبثق منها الأغصان والأوراق والأزهار والثمار عقيمة. والفنون ليست للمتعة أو الترويح فقط، بل للعلاج أو لتمام الصحة النفسية والعقلية الفردية والاجتماعية أيضاً.
وللأسف تكرّس مؤسسات رعاية الثقافة: العامة والخاصة، المال والجهد للثقافة المنزوعة الفنون لأنها – كما يبدو – تخشى الإرهاب المجتمعي المعادي للفنون، وتفضل النجاة بريشها بالسير مع التيار كالسمكة الميتة التي تسير معه، مع أن الثقافة
الرفيعة من الآداب والفنون والعلوم بما في ذلك الابتكار والإبداع، لا تأتي من السير مع التيار وإنما من السير بعكسه.
كانت الطفلة الأمريكية جيسي تعاني من النوبات لأربع وعشرين ساعة في اليوم وعلى مدار الأسبوع والسنة بلا انقطاع. وقد أجريت عملية استئصال لنصف مخها على الرّغم من توقع العلماء والأطباء إفقاد العملية للنطق والحركة والإبصار عندها. ولدهشتهم استرجع المخ جميع وظائفه (برنامج The Doctors T.V. يوم 28/2/2008 في قناة MBC4) نورد هذا الخبر المهم لتقرأه وزارات التربية والتعليم والمدارس وبحيث لا يقررون مصير أحد عقلياً بامتحان أو اختبار. يجب أن تعطيه الفرصة أولاً ثم تتحداه.
منذ فك الارتباط بين الدولار والذهب على يد الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون سنة 1971م هبطت قيمة الدولار الذهبية إلى القاع. لقد صارت هذه القيمة اليوم تساوي ثلاثة في الألف تقريباً من وقية الذهب (أو الأونصة وتساوي 32 غراماً من الذهب وأكثر من ألف دولار اليوم) سنة 1971 بعدما كانت تساوي (آنذاك) خمسة وثلاثين دولاراً. ومع هذا وعلى الرغم منه يبقى الدولار الأمريكي عملة الاحتياط والمبادلات الأولى في العالم بعد الإسترليني سابقاً الذي تتسابق الدول على الاحتفاظ بأكبر كمية منه لأن أي عملة غيره لا تستطيع حتى الآن استيعاب الاحتياطات والمبادلات العالمية، فالعملة – أي عملة – دين على دولتها وعليها تسديده، وأنت تستطيع أن تحصل بالدولار من أمريكا على ما تشاء ومتى تشاء . بل إن العال 0 8 8 A arb 8 A 0 8 P8 1 8 h8 8 8 8 8 1 8 `8 8 1 p7 8 D ؚ8 body , 9 D8 @7 8 X8 newsid 9 8 ID 9 jk 8 8 8 88 (7 catid 9 2010-07-20 8 8 _result()