الى البيوت ذات الأبواب المشرعة ..الى زمن"حطي في رجلكي وتعالي" و"إتوشعي مدرقتي وإفزعي" الى عتبات الدار المليانة بـ" الشباشب" و" البساطير" المبعثرة بفرح اللقاءات ..
للملوخية المنشورة على شراشف الانتظار الشهي طلبا للجفاف الأسرع ، لقطين لفحته الشمس وجلسات التسمين التي كانت امهاتننا تدمنها في طفولتنا من البيض البلدي وفطيرة السكر ومربى التين وزبدية "زيت وسكر"،،
الى زمن سذاجتنا المبكرة حين جاوبت المعلمة بأن احد أستخدمات فرن الغاز هو"نخبي طاسة الزيت والزعتر" ، والى التياسة البريئة بان هوايتي "ركوب الخيل" وانا التي لم يحدث وإن ركبت خيلا ولا شاهدته حينها..
الى طاسة الرعبة التي كانت "تنجمها" الأمهات على سطوح الدار ، طردا لخريعة او صدمة في زمن كان فيه الطمأنينة حالا مزمنا وسكونا موقع بعقد وثيق الأمد..
أريد اليوم ان أتوشع مدرقتي وأفزع ، ان أضع شبشب في قدمي وأخرج ، ان أفتح باب الجيران بإحم صغيرة ودستور ، ان أجلس على باب الدار اطرز الحكي والصنارة للفحة الشتاء القادم ، ان "أعج"الزغرودة كلما لاح بالبيت وبالجيران فرح ، أن أنشر الغسيل على حبال الأمل القادم ، وأدعك بياض الملاءات في "طشت" حديدي العزيمة ، أن انادي من سور الدار:"هـــيـــه يا فلانة"،،
كل ما في الأمر أني أمرأة أتعبتها المدينة .. يالله كم هي المدينة غارقة بالتكلف .. كم هي المدينة ممتلئة بالتعب .. نشتاق لحفنة عفوية وكمشات شغب،،