في الربع الأول والثاني من هذا العام وصلت نسبة المشتركين في الهاتف الخلوي إلى 103%، أي 250ر6 مليون تقريباً، ومعنى ذلك أن هناك من يملك ثلاثة أو أربعة خلويات. هذا إذا استثنينا الأطفال من الأردنيين حتى عمر الخامسة!!.
- هل هذه ظاهرة تقدم؟!.
- هل يتواصل الأردنيون بهذه الحميمية، أم أن «هوشات» التلفون تزايدت إلى هذا الحد؟!.
- أم أن هناك نمطاً من «دلع الذات»، حيث يشعر المواطن الأردني أنه متميز لأنه يبقي يده الحاملة الخلوي على اذنه؟!.
أرجو المواطن الذي يستعمل سيارته أن يلاحظ السائقين المارين به.. كم نسبة الذين يسوقون في زحمة جبل عمان ويتحدثون في هاتفهم الخلوي؟!.
- كثير .. أليس كذلك؟!. وقد رأيت بأم العين سائق تكسي قبل أيام يتحدث بيد في الخلوي، ويشرب في الأخرى قهوة.. ويسوق ببنصره الزائد عن الامساك بالخلوي!!. نعم يسوق ببنصره. وعلى دوار المدينة الرياضية هناك شرطي سير.. لكن الشرطي لا علاقة له بهذا المشهد!!.
- كم مخالفة سير أخذها شرطة المرور في عمان في يوم واحد للذين يتحدثون أو يمسجون في الخلوي.. ويسوقون سياراتهم؟!.. كم نسبة هذا النمط من المخالفات. أرجو من الشهم مدير الأمن العام أن يسأل. وأن يرفع عصاته في وجه المقصر. فقد ارتفع «شهداء» السيارات إلى أكثر من 750 قتيلاً. وبلغ الجرحى والمعوقون عشرة أضعاف أو أكثر ووصلت الخسائر المادية إلى عشرات الملايين!!.
مواطننا، «شاف حاله» دون مبرر. ربما لأنه كان جائعاً فشبع لحماً. وربما لأنه كان حافياً فلبس «المورشي»، وكان فقيراً فصار صاحب لكسس، وكان يعيش في «قطع» فصار ساكن فيلا في دير غبار. لكن ذلك يستدعي شكر الله على نعمه. وشكر الأردن على ما قدمه لا أن «يتعنطز» على مواطنيه، وعلى الشارع، وعلى اختراع .. الخلوي