دانلود جدید ترین فیلمها و سریالهای روز دنیا در سایت 98Movies. اگر در جستجوی یک سایت عالی برای دانلود فیلم هستید به این آدرس مراجعه کنید. این سایت همچنین آرشیو کاملی از فیلمهای دوبله به فارسی دارد. بنابراین برای دانلود فیلم دوبله فارسی بدون سانسور نیز می توانید به این سایت مراجعه کنید. در این سایت امکان پخش آنلاین فیلم و سریال همراه با زیرنویس و فیلمهای دوبله شده به صورت دوزبانه فراهم شده است. بنابراین برای اولین بار در ایران شما می توانید فیلمهای دوبله شده را در تلویزیونهای هوشمند خود به صورت دوزبانه و آنلاین مشاهده نمایید.
التاريخ : 2011-12-27

فلسطين

الرأي نيوز -
 في طفولتي كان اسم فلسطين يتردد على لسان أمي كثيرا , أتذكر أن استاذي كان يخبر أبي بهروبي من المدرسة..ولان أبي كان يحب العلم كان يظن أن (القايش) قادر على ضبط السلوك , وحين يرفعه..كانت تهب أمي لنجدتي وتقول له :- (هيه المدارس ودها اتحرر فلسطين..يعني اذا ما هرب بتتحرر فلسطين).....ثم أنجو من العقاب..بصراحة لم أكن أعرف هل هي هذه الجملة التي جعلت أبي يقتنع ويرمي (القايش) أم أنه كان يرضخ لرغبة أمي؟!.
ذات يوم...هربت من التطعيم في المدرسة كان منظر(الأبرة) مؤذ ومخيفاً وكنت اسمع بكاء (أقراني) في الصف...وقتها اخبرت المديرة أبي بأني تخلفت عن التطعيم...ولاني أكره(الأبر) احتميت في حضن أمي كي لا يعيدني أبي الى المدرسة وأتذكر أن امي كانت في صفي وأبي كان يصر على أن يعيدني للمدرسة من أجل أخذ المطعوم....وفي لجة حوار عاصف بينهما صرخت أمي :- (يعني هي (الأبرة) ودها أتحرر فلسطين....خلص يجعلوا لا أخذ هالابرة).....فكان من أبي أن انسحب من الحوار وتركني في المنزل.
في أحداث نيسان عام (89) قمنا أنا ومجموعة من طلاب الصف بحرق الكاوتشوك في الشوارع...وجاءت الشرطة تبحث عنا وأتذكر أني كنت فتيا وقتها في أول الخطى...واختبئت من الشرطة فوق سطح منزلنا حين جاءوا للقبض عليّ...أتذكر أن امي خرجت لهم حين طرقوا الباب وكانت تعرف أنهم يريدون الأمساك بي...أتذكر أنها كانت تضع (بشكير) على رأسها....وحين فتحت لهم الباب..داهمتهم بجملة سريعة ومدوية وهي :- (هلا بالشباب..جايين اتحرروا فلسطين.. يمه)  صمتوا وغادروا دون أن ينطق أي واحد منهم بكلمة..وأتذكر أن الأمر انتهى عند هذه الجملة.
ذات يوم...وحين احترفت التدخين تعرضت للمراقبة الصارمة من أبي وكان يعتبر هذا الأمر بداية الانحراف...وأتذكر أن احد ابناء العمومة قد وشى بي ودل أبي على المكان السري الذي أخبيء به مقتنيات التدخين وهي (كبريتة ام 3 نجوم)...وبعض سجائر الريم....كان يزبد ويرعد والقايش كان يلعب في يده وأمي كانت في حالة استنفار...وحين واجهني بالقرائن والادلة أنكرت الأمر....فقرر أن تطغى لغة القايش على لغة الأعتراف...لحظتها هبت أمي وأتذكر أنها أخفتني خلف الباب وصرخت بوجه أبي قائلة :- (يعني هم اللي ما بدخنوا حرروا فلسطين...واللي بدخنوا هم اللي باعوها)...فانسحب أبي وانتهت الأزمة.
أنا لا اعرف هل هي فلسطين التي كانت تنقذنا من العقاب أم اسم فلسطين على لسان امي؟!....
على كل حال سأبقى ما حييت مدينا لفلسطين المحتلة التي أنقذتني من الألم  وفي محطات مهمة من طفولتي....
في قضية المفرق..أريد أن أعود الى منطق أمي في مواجهة الأحداث الجسيمة وأريد أن ادلي برأي في هذه القصة عبر الأعتماد على موروثها السياسي – يرحمها الله-  في معالجة المسائل الشائكة وأريد أن اقول :- (هي لجان التحقيق يعني بدها اتحرر فلسطين).
عاشت أمي وماتت وفلسطين على لسانها كل يوم...لماذا بدلت الحركة الاسلامية عناوينها؟..غيبت فلسطين من خطابها واستبدلته بالاصلاح ومحاربة الفساد , وما الى ذلك من عناوين.
كانت أمي تربط كل شيء بفلسطين...لهذا قلبي مربوط بها وبفلسطين.
عدد المشاهدات : ( 7294 )
   
الإسم
البريد الإلكتروني
نص التعليق
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط ،
ويحتفظ موقع 'الرأي نيوز' بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أو خروجا عن الموضوع المطروح ، علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .