التاريخ : 2010-10-09

الرأي- العراق العربي لم يعد عراقا، هو بعد الاحتلال الأمريكي البشع، عراق آخر لا يمت للعروبة والاسلام بصلة، امراضه ومشاكله اكثر من ان تعد او تحصى ليس أقلها الفساد المنقطع النظير والذي يتحدث عنه العالم ويتندد به حيث حصد العراق المرتبة الثانية بامتياز في عالم الفساد، فالأوساط السياسية تطالب المالكي وحكومته بالكشف عن مصير 300 بليون دولار، ولرؤية حجم هذا الفساد وقدراته فان موازنة عام 2008 على سبيل المثال بلغت بعد ارتفاع النفط مائة بليون دولار، ومئات الصفقات المالية المشبوهة لا تمر عبر مراقبة البنك المركزي العراقي او حتى عبر ديوان المراقبة المالية، نعم الى هذا الدرك الأسفل وصل التلاعب في مقدرات العراق على يد بعض ابنائه الذين ينفذون شاؤوا أم أبوا اجندة امريكية صهيونية وكما قال طارق عزيز من سجنه مؤخرا، لقد حطم الأمبرياليون الامريكيون العراق لصالح اسرائيل، واسرائيل فقط، أما العبارة المذهلة التي اضافها عزيز وعبر سجنه المرعب: لا تتركوا العراق للذئاب ... نعم ذئاب كثيرة تنهش العراق العربي (اليوم) فبعد الاطاحة بنظامه الوطني وبغض النظر عن الاخطاء التي وقع فيها هذا النظام، بعد ذلك تحكم في مقدرات العراق: الغرب الاستعماري وامريكا تحديدا، وأتوا باسرائيل الى قلب بغداد وتمدد الاسرائيلي في الشمال اكثر من تمدده السابق، كما وتغلغل النفوذ الايراني بشكل غير مسبوق وعبر الميليشيات المتحالفة معه، عراق الأمس العروبي القومي اضحى اليوم طوائف ومذاهب، اصبح اليوم مرتعا للإرهاب على يد قوى ظلامية لا تعرف من المقاومة حتى اسمها، كما اصبحت ثرواته نهبا لكل طامع وطامح.

اعان الله العراق على بلائه واعان المقاومة العراقية على اجتراح المعجزات امام تحالف الذئاب.