الراي - عبد الهادي راجي
جاءني مرشح أمس، قال لي: أنه يحمل دكتوراة من (نبراسكا) وماجستير من «سكرامنتو» ولديه شركة تطوير اراضٍ.. وأخبرني عن طموحاته... وماذا سيفعل؟
لم يكن لدينا وجهات نظر متطابقة، كون الأخ مصابا في عينيه اليسرى وبالتالي كان من الصعب معرفة الاتجاه الذي ينظر له وان كنت أحاول التركيز وتذكرت أغنية محمد عبده وقتها: «غضّ النظر»..
سألني السؤال التالي وكان سؤالا مهما هل تفضل صورتي بالسكسوكة أم بدونها.. ثم جعلني أطلع على إعلاناته في المواقع الالكترونية، واكد لي ان هناك نصائح وردته من جهات مهمة طالبته بإزالة السكسوكة... وأنا للحظة ظننت انني (حلاق).
صدقوني ان كل ما اقوله واقعي وحدث معي.. تجاذبنا اطراف الحديث وسألته عن برنامجه الانتخابي وماذا سيقول عن القضية الفلسطينية...؟ طبعا الأخ أجاب بشكل جلي وواضح ولضراوة معرفته بالشأن الفلسطيني كان يقول ان «عباس محمود».. قائد جيد.. ويبدو انه (يخربط) في الاسماء كثيرا.. لدرجة ان وزير داخليتنا لديه هو (عيد القاضي) ومحافظ العاصمة (سمير صبري)... اقسم لكم انه قال عن سمير مبيضين (سمير صبري).
بعد ذلك سرّب لي معلومات خطيرة واتصالات أخطر... واخبرني ان هناك تغييرات كبيرة ستحدث.
كل ما أوردته (كوم) والشأن الفلسطيني (كوم) آخر فقد اكد ان قرار فك الارتباط حدث في العام (1972)... وأن نابلس هي العاصمة، والمهم انه يملك اقتراحات للحل الدائم...
وقد وصف الوضع القائم بانه (مفرهلْ) وان الضغط على الجانب الفلسطيني (ع الصاجه) وأكد لي ان (بلدنا بخير)..
حين خرجنا.. تبين ان سائقه غادر فعرضت عليه ان أوصله بسيارتي وحين أدرت المحرك صمت قليلا ثم نظر الي وقال: «في صوت كُشنيت في الماتور دير بالك افحصوا قبل ما ايفرهل» كانت تلك هي الملاحظة الصحيحة والوحيدة التي اوردها.
يبدو ان شيئا لن يتغير ويبدو ان الاخ (ناجح).