ماذا سيفعل الراسبون في الانتخابات؟!..

أنا أجزم أنهم سيجلسون في منازلهم وسيقول أحدهم لبعض الزوار والشامتين أن ثمّة مؤامرة حيكت في الظلام وكان يعرف النتيجة مسبقاً ولكنه أراد خوض المنازلة.

سيقدم أحدهم طعناً… وربما ستدلي زوجة راسب بتصريح خطير للجيران مفاده أن زوجها تلقى اتصالاً من مسؤول وقال له: «ولا يهمك اللي بدك اياه بصير»..

ستصبح القصة وطنية .. وسيقول واحد منهم إنهم لا يريدونه أن يخدم الوطن.. ولكنه سيبقى وفيّاً.

المهم أن الغضب (والزعل) سيكون مبرراً للهروب من بعض الفواتير وخاصة المتعلقة بالضيافة وما تبقى من ثمن (الصيوان).

وستحدث هناك بعض الانعكاسات السلبية على الزوجات… منها مثلاً رمي طنجرة (المقلوبة) من الشباك وأحياناً توجيه لوم شديد للزوجة كونها.. لم تحشد كماّ هائلاً من الجارات وربما سينال العتب الابن الأكبر كونه قام بشطب (3) سيارات في الحملة… وسيطال هذا الغضب الجيران… وربما سيصدر المرشح الراسب تعليمات للعائلة بعدم التعاطي مع الجيران نهائياً.

المهم سيتصل أحد الشامتين بالمرشح الراسب وسيقول له: «عاد حكينالك بس الله يسامحك انت ما بترد» وستنتهي المكالمة بجملة: «خيرها في غيرها»، وحين يقفل المرشح الراسب الخط سيوجه بصقة عبر السماعة لهذا الشامت.

المهم أن الزوجة ستنقل بعض الأخبار إلى المقربين منها ان هذا المرشح قرر أن يهاجر إلى (كندا)… وسيتدافع بعض الأصدقاء الشامتين لاقناعه بالبقاء في البلد.. علماً بأنه كاذب ولا ينوي الرحيل فالأمر مجرد استدرار للعطف.

المهم سيبقى يردد هذا المرشح جملة: «بدنا نخدم هالبلد بس ما بدهم»، على مسامع المقربين وبعض الوافدين الذين كانوا يقدمون الضيافة في المقر…

السؤال: كيف سيتم تحصيل بقية المبالغ العالقة من أجرة الصيوان والضيافة واليافطات أصلاً هي لن تحصّل أبداً لأن (زعل) المرشح الراسب وغضبه سيكون مبرراً لعدم الدفع.. فكلما جاء أحدهم لاسيتفاء بقية المبالغ ستقول الزوجة له: «لا تحكوا معه.. الزلمة مقهور وبدو ينجلط».

أكثر المشاهد طرافة هي حين يكون المرشح مستلقياً على (الكنباية) متأملاً حجم الرسوب وتداعياته وتأتي الزوجة لتقطع سرحانه وتسأله.. «بدك ملوخية اليوم ولا اعملك كبسة».