التاريخ : 2010-11-28
الاسترضاء دائماً
الرأي- علينا أن نعترف بأن سياسات الاسترضاء الشخصية والعائلية والعشائرية والمناطقية هي التي تطغى على اتخاذ القرارات في الأردن ، مما يؤشر الى تأجيل آخر على مشروعنا المزمن للإصلاح السياسي ، وليس من بشارة بأنه سيأتي في وقت قريب.
في كتاب التكليف الملكي الثاني لحكومة السيد سمير الرفاعي نقرأ شكوى مرة من التباطؤ في تحقيق الاصلاح ، وهو يضع اليد على الجرح حين يرجع الأمر الى المصالح الضيقة ، وبدا الملك وكأنه يستفز روح المصلحة العامة لدى الجميع ، ولكن ما جاء على أرض الواقع بدا تكراراً بنسخة كربونية لما كان يأتينا في السنوات الماضية.
ولا أظن أن رئيس الحكومة ملك الحرية الكاملة في الاختيار ، فالتداخلات واضحة من الأسماء ، والاسترضاءات هي العنوان الواضح ، مما يوصلنا إلى تركيبة غير متجانسة ، واحترامنا كبير للجميع ، ولكن ما نراه أمامنا ليس أفضل الموجود ، وكان بالإمكان ابدع مما كان.