التاريخ : 2014-09-21
شيخ المجاهدين عمر المختار
الراي نيوز-بقلم (فايز الدحدل العظامات)
رجل عظيم, قائد فذ, مجاهد في سبيل الله, وطني مخلص, شهيد, مناهض للظلم, أنه ذاك شيخ المجاهدين وأسد الصحراء عمر المختار أبن ليبيا البار الذي حير أيطاليا وأقض مضاجع قادتها و أستشهد وهو يدافع عن بلاده, عمر ألذي لفظ أنفاسه الأخيره وهو يقول "نحن لا نستسلم.....نموت أو ننتصر وهاذه ليست النهايه.....بل سيكون عليكم أن تحاربو الجيل القادم.....والأجيال التي تليه.....أما أنا..... فعمري سيكون أطول من عمر شانقي....." كلمات قالها شيخ المجاهدين عمر المختار وهو كله يقين بأن ليبيا لن تبقى تحت الظلم والاستعمار الأيطالي لا.... ف رجال ليبيا الأحرار أحفاد عمر المختار لن يسكتو على الظلم والأستعمار كيف لا وهم تربو على يدي قائد عظيم أسمه عمر المختار رفض الظلم وحارب الأستعمار من أجل دينه وبلاده وفي سبيل حريته وحرية الأحرار ورفضا للظلم والاستعمار الأيطالي الظالم.
ففي عام 1921 وعندما أحتلت القوات الأيطاليه مدينة بنغازي كان شيخ المجاهدين عمر المختار في طليعة المجاهدين, فقاد عمر أبناء شعبه في ثوره حتى التحرير ضد المستعمر الأيطالي, فطالت الحرب بين عمر والثائرين الليبيين في مواجهة الأيطاليين المستعمرين, وتتابعت المعارك معركه تلو المعركه, وعمر المختار منطقته ثابتة الحصون منيعة الأسوارضد الأيطاليين, فقد تولى أسد الصحراء عمر المختار وبعد اتفاق مع الثوار الليبيين أن يكون القائد العام والرئيس الأعلى للمجاهدين.
ففي ظل المعارك الداميه والكثيره جدا كان قد عرف عن الشيخ عمر المختار قائدا(ن) بارعا(ن) ويتقن أساليب الكر والفر, فانضم أليه الرجال القادرون على الحرب ليدافعو عن الثرى الليبي الطاهر.
وفي خضم الثوره الليبيه على المستعمر الأيطالي عرض الأيطاليين على أسد الصحراء الشيخ عمر المختار أن يشتروه بالمال والذهب والمنصب لكن..... هم واهمون فهم لا يعرفون المبدأ ولا صاحب المبدا, فصاحب المبدأ لا يفرط في مبدأه ولو عرض عليه مال قارون بل حتى الدنيا بأكملها.
وضل الشهيد عمر المختار يحشد الثوار المجاهدين ويقاوم الأيطاليين رغم كل الصعوبات ألتي واجهته من احتلال الجغبوب ألى أغلاق الحدود المصريه بالأسلاك الشائكه الى احتلال بلدة الكفره, وفي أحد المرات التي كان الشهيد عمر المختار يستكشف مواقع العدو في منطقة الجبل الأخضر, تفاجأ بقوه أيطاليه كبيره تحيط به, فاسشتهد أكثر زملائه, لكن شاء القدر أن يصيب هو فقط بالجراح ويمسك به الجنود الأيطاليين بعد أن نفذت ذخيرته.
ثم بعد ذلك نقل أسد الصحراء عمر المختار ألى بنغازي حيث أنه بقي في السجن مدة أربع أيام, وبعد ذلك أجريت له محاكمه صوريه جملة(ن) وتفصيلا, وعندما سمع الضابط جرازياني بالأمر قطع أجازته من روما وجاء الى بنغازي, وقد شاء القدر أن يقف الشهيد شيخ المجاهدين عمر المختار أمام الضابط الأيطالي جرازياني, ذاك الجبان جرازياني الذي لم يقو على مواجهة الشهيد عمر المختار في ميادين القتال وساحات المعارك, فبدأ جرازياني بالقول للشهيد عمر المختار (لم حاربت الحكومه الأيطاليه هذه الحرب الشديدة؟) فرد عليه الشهيد عمر المختار بكل ثقه وعزه (لأن ديني يأمرني بذلك, كنت مجاهدا وكفى).
وفي الخامس عشر من أيلول عام 1931, أجريت محاكمه للشهيد عمر المختار, ألا أن المحاكمه كانت صوريه شكلا وموضوعا(ن), بسبب أن المحتلين الأيطاليين نصبو المشنقه للشهيد عمر قبل المحاكمه.
وفي صبيحة اليوم التالي.... جمع الأيطاليين الرجال والنساء والاطفال والشيوخ بالقوه لرؤية المحاكمه, من أجل أن يدبو الخوف في قلوبهم, يا ألهي, ما هذا, عمر يسير بين عويل النساء وبكاء الرجال والشيوخ وصراخ الأطفال الى مشنقته بأقدام ثابته تخاف الله وشجاعه لا تعرفها ألا قلوب رجال صدقو ما عاهدو الله عليه, ظل عمر يردد الشهادتين الى أن نفذ فيه الحكم, لكن الجلادون أعادو الكره من شدة خوفهم من عمر وخشية أن يكون لا زال على قيد الحياة, وبعد ذلك نقلو جثمان الشهيد عمر المختار الطاهر ألى مثواه الأخير ليوارى الثرى الليبي الطاهر.
أستشهد أسد الصحراء عمر المختار وهو لم ير الانتصار يتحقق, نعم يا ساده أن هذا هو مصير الرجال العظماء..... أن يستشهدو قبل أن يرو ما كانو يريدونه أن يتحقق قد تحقق, رحم الله شيخ المجاهدين عمر المختار وأسكنه فسيح جنانه.