دانلود جدید ترین فیلمها و سریالهای روز دنیا در سایت 98Movies. اگر در جستجوی یک سایت عالی برای دانلود فیلم هستید به این آدرس مراجعه کنید. این سایت همچنین آرشیو کاملی از فیلمهای دوبله به فارسی دارد. بنابراین برای دانلود فیلم دوبله فارسی بدون سانسور نیز می توانید به این سایت مراجعه کنید. در این سایت امکان پخش آنلاین فیلم و سریال همراه با زیرنویس و فیلمهای دوبله شده به صورت دوزبانه فراهم شده است. بنابراین برای اولین بار در ایران شما می توانید فیلمهای دوبله شده را در تلویزیونهای هوشمند خود به صورت دوزبانه و آنلاین مشاهده نمایید.
التاريخ : 2014-10-06

اولاد الحرام


الراي نيوز- سهير جرادات
جاء وقت الحصاد ، وقرر الأب كما هو الحال في كل موسم أن ' يُعزب ' ، أي أن ينصب بيت شعر في الحقل، الذي تعود ملكيته له ، ليقوم بجمع الحصاد نهارا بمساعدة الزوجة والأبناء الذكور الثلاثة ، وحراسة ما جمعه من المحصول ليلا،حرصاعلى ملازمة الحقل والمبيت هناك بمصاحبة أحد أبنائه ، ليشد من أزره، وليشكلا قوة في مواجهة أي خطر قد يداهمهما ، وللتسامر سوية، حتى لا تغفل عين أحدهما عن حراسة محصول الموسم.
وما إن أبلغت الأم الأبناء بقرار والدهم بأن يتناوب الأخوة الثلاثة حراسة المحصول مع أبيهم ، بحيث يكون اثنان في حراسة المحصول بالحقل، واثنان في المنزل حماية للأم والأخوات ، حتى قرروا عقد جلسة تشاورية للتباحث بشأن والدهم،الذي يحرص على الأموال التي يجنيها من محصول الحقل ، وكان يبخل في الإنفاق على الزوجة والأبناء الذين كانوا يعملون معه في الحقل،الذي يعد موردهم الوحيد.
وخلال الجلسة التي عقدها الأبناء ، سمعت الأم نيتهم على قتل والدهم ، وبيع المحصول والإستيلاء على ما يجنى من موارد وانفاقه على أنفسهم ، جزعت الأم لهول ما سمعت ، وقررت بعد تفكير أن تخبر الزوج عن نية الأبناء على ارتكاب جريمتهم .
وعندما أخبرت زوجها بنية أبنائه قتله والحصول على الأموال وتوزيعها فيما بينهم ، طلبت منه أن يحتاط وأن يبقى السلاح تحت وسادته ، إلا أن الزوج قاطعها متسائلا : اليوم الدور على من ؟ فقالت له : الإبن البكر .. عندها قال لها : أريد أن أسألك سؤالا واحدا فقط ، هل هو ابن حلال ؟ أجابت الأم فورا : طبعا يا رجل .. حينها رد قائلا: اذهبي إلى المنزل ولا تقلقي ، وأنا بانتظارك غدا صباحا ومعك الإفطار .
في صباح اليوم التالي حضرت الأم وهي ترتعد خوفا ، لتسمع صوت زوجها مستفسرا عن سبب حضورها المبكر ، وما إن انتهى النهار ، سأل الزوج زوجته : على مين الدور اليوم ؟ ، أجابت الأم : 'الوسطاني' ، عندها قاطعها الزوج : هل هو إبن حلال ؟ ، أجابت بنبرة غاضبة : أكيد يا رجل .
وفي صباح اليوم التالي حضر الأبناء إلى الحقل ليتأكدوا من أن شقيقهم نفذ المهمة ، إلا أنهم امتعضوا من عدم قدرة الأخ الأوسط من قتل والدهم كما حصل في الليلة التي سبقتها مع الأخ الأكبر ، وبعد سجال من العتاب بين الأخوة على عدم تنفيذ ما خططوا له ، أجهش الأكبر والأوسط بالبكاء وهما يعترفان للأصغر أن يدهم لم تطاوعهما على قتل والدهما ، فوقف الأصغر متعهدا بأخذ هذه المهمة عنهما في هذه الليلة.
هرعت الزوجة للحقل للإطمئنان على زوجها ، لتتأكد بأنه بخير ، وبعد أن حمدت الأم ربها ، سألها زوجها : عن الدور لمن سيكون الليلة ؟، أجابته : الصغير ، وعندما بادرها الزوج بالسؤال المعهود : هل هو إبن حلال ؟ ، تأتأت الزوجة عند اجابتها ، ليقول لها الزوج : اتركي 'الفرد' الذي تخبئينه في جيب ثوبك عندي، قبل أن تذهبي إلى المنزل في هذا المساء ، لأن هذا هو الذي من نخاف منه!! .
نعم ، أبناء الحلال نأمن جانبهم ولا نخاف منهم ، ومن يخشى منهم،هم أولاد الحرام.
ربي بارك لوطني بأبنائه، أبناء الحلال ، وهب له الأبناء المخلصين ، وبارك بقلوبهم المحبة لوطنهم ، الذي يحرصون عليه لأنهم جزء لا يتجزأ منه ، يحبونه بصدق ولا 'يبوقون ' به وبمصالحه ،لأن أبناء الحلال لا يخونون وطنهم .
ربي ابعد عن وطني أبناء الحرام الذين ينهبون خيراته ومقدارته ، وابعد قلوبهم المليئة بالحقد والكراهيه عنه ، وخيب آمالهم وسعيهم إلى دماره، وجمع قلوبهم على حبه .
ربي احفظ هذا البلد آمنا ، واحفظه لأبنائه الأوفياء.
Jaradat63@yahoo.com

عدد المشاهدات : ( 1876 )
   
الإسم
البريد الإلكتروني
نص التعليق
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط ،
ويحتفظ موقع 'الرأي نيوز' بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أو خروجا عن الموضوع المطروح ، علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .