التاريخ : 2014-10-06
وأتى عيد اﻷضحى..
الراي نيوز- النائب طارق خوري
رغم ثقل الكلمة ورغم كل اﻵﻻم واﻷوجاع والقسوة التي تحيط بنا وتلاحقنا ستبقى جملة (كل عام و أنتم بخير ) هي اﻷمل اﻷخير لنا بأن خيرا ما سيأتي لنا ربما يأتي متخفيا على شكل ذهب و ربما يأتي متطورا وحديثا على شكل رادار.
وأتى عيد اﻷضحى
لكنه لم يطرق أبوابا كثيرة و لم يدخل لمنازل أكثر
في شامنا دماء أطفال كثيرة صدت اﻷبواب بوجه العيد،
وفي عراقنا دماء و دمار و شباب ترحل ومفاتيح العيد اختبأت في صندوق أسود 'فالخليفة' قرر ذبح الناس قرابينا لعيد يراه هو فقط و العالم يتفرج و يتحالف و يقصف و لكن في أمكنة بعيدة عن 'الخليفة'
في فلسطيننا يقف العيد. .ينتظر و هناك عليك زيارة الشهيد و أهل الشهيد و ينتهي العيد و لم تنتهي زيارات الشهيد و أهله لتستمر تلك الزيارات أياما و أيام ﻷن العيد في فلسطين زيارة شهيد و تربية شهيد واﻹحتفال بشهيد و دفن شهيد
واﻷقصى يقتحمه قطعان ذئاب على شكل بشر فكيف سيشعر اﻷقصى بعيد أو فرح؟
و في اﻷردن يحاول البعض خلق اشاعات لتخفيف فرحة العيد لمن يريد أن يفرح والبعض يوزع التهم يمينا و شمالا ليمنعك من الكلام فواجبك برأي البعض أن تصفق وتصفق و تصفق إن أردت أن تثبت وطنيتك لهم.
فالوطنية عندهم أن تصفق بغض النظر عن سبب التصفيق أو عدمه
والمضحك أن حزب التصفيق الدائم يعلق على من يصفق مثلهم في أمكنة أخرى أو بلدان أخرى و ينعتوه بكلمات قاسية فيا ليتهم ينتبهون أنهم ينعتون أنفسهم..
و أيضا العيد لم يدخل الى عائلة الشهيد رائد زعتري فما زال عيدهم في أوراق محقق وقاض و الحقيقة ما زال عيدهم في ملف سياسي و سياسي و سياسي
بطلنا الدقامسة ينتظر عيد حريته من زمن طويل و عيده لن يكون الا عندما نعرف أن كرامتنا حزينة من وجود الكريم الدقامسة في سجن لجسده و لكن لم و لن يستطع أحد أن يسجن كرامة الدقامسة،
والعيد يقف حائرا مرتبكا هل سيدخل بيت عائلة اﻷستاذ فادي مسلم ؟
فادي مسلم يدّرس طلابا جامعيين في السعودية و يسجنه أهالي من يعلمهم وما زالت أمه تنتظر قدومه بين لحظة و أخرى لتفتح الباب و تقول لابنها كل عام و أنت بخير و كل عام و أنت الكريم ابن وطن دافع عنك وناضل ﻷجل حريتك،
وختاما
أتمنى للجميع تحقيق ما يحبه من خير وأن تكون أضحية عيد اﻷضحى كل الصعوبات واﻵﻻم التي تعيشها أمتنا
وأن تكون صلاة عيد الفطر القادم في أﻷقصى و أن تكون صلاة عيد اﻷضحى القادم على جبل عرفة لمن استطاع اليه سبيلا
أضحى مبارك و حمى الله وطننا و أمتنا وأعاد لنا قدسنا.
طارق سامي خوري