التاريخ : 2014-11-17
الزرقاء .. هل يعود الملك اليها متخفيا
الراي نيوز-الصحفي خالد الخريشا
ماذا يحدث في الزرقاء , يبادر الى الذهن بان معظم مديرياتها ودوائرها خاصة التي تعنى بالجانب الخدمي بلا مسؤولين , ملفات خدماتية تمس المواطن عالقة في أروقة الدوائر ( أكل وشرب عليها الدهر) لابل انه في كل دائرة حكاية , أما النواب فخرجوا من الزرقاء والبحث ما زال جاري عنهم , بداية في الشوارع المهترئة التي لا تصلح لسير البهائم وتركتورات الحراث والتي أعطبت وخربت سياراتنا وبصراحة لو أن مواطن زرقاوي سحب سيارته من الشركة ( بالكرتونة والجلاتين) بعد يومين أكيد سترسب في الفحص عند الميكانيكية وسينزل من ثمنها الثلث , هذه الشوارع بفضل مجالسنا البلدية النائمه لا ترتقي الى مستوى الطرق الزراعية , مئات المناهل بلا أغطية منذ سنوات (بتهمة سرقتها من قبل تجار الخردة) ومشروع الالفية زاد ( الطين بله) , حفر ومطبات اصطناعية وعشوائية وذاتيه فشلت البلدية على علاجها , نعم دخلات وأزقة تنتشر فيها القاذورات والقوارض لم يدخلها عمال النظافة منذ سنوات , أكشاك متنوعه زرعت حديثا تنتشر مثل النار في الهشيم على بند مكارم بلدية غزت الارصفه والشوارع والرقابة غائبة ولجنة السلامه العامة في اجازة طويله ولا شك ان الاكشاك يقصدها ويتجمع بالقرب منها البعض من اصحاب الاسبقيات يتحرشون بالمارة دون خجل او وجل وبعد قليل ستدخل المدينة مجموعة جينيس باعداد الاكشاك العشوائية , اكوام النفايات اصبحت تعود للساحات والمجلس الحالي ( شد حيله) في اول شهرين على هذه الساحات على نظام الفزعات ثم عكف على اشعال الحروب الفيسبوكية بين الاهالي والبلدية على بند ( من ليس معي فهو ضدي) وكتبنا في هذا المقام والمجال مقالا بعنوان ( بلدية الفيسبوك) , لا أريد ان اتحدث عن مشاكل وعجز البلدية لاننا كتبنا عن المجالس السابقة واللاحقة أكثر من شعر أبو النواس في الخمر والمجون والضرب في الميت حرام .
نعم يا سادة يا كرام الزرقاء ملفات عالقة ومؤسسات عاجزة , حتى ان المجلس التنفيذي والاستشاري حسب معلوماتي لم يعقد منذ سنه ويبدو انه معطل وبعض المدراء نايمين مثل نومة ( أهل الكهف) , نعم (73) مؤسسة ودائرة في الزرقاء ولا أخفي عليكم حتى ان صحافيين الزرقاء لو أجريت لهم اختبار عاجل باسماء مدراء بعض الدوائر لفشلوا في الامتحان لان هناك جفاء وهناك ابواب مغلقة وهناك مسؤول نايم لا يوجد عنده انجاز لمدة عام كامل يعني (فارغ المحتوى) , مدير تربية سابق عاتبنا على تقرير تناول وضع الحمامات المزري في مدارس الزرقاء اتصل بنا قائلا ( هل تريدونني ان أفتش على الحمامات يا عيب العيب) , نعم يا اخوان وادي المصفاة فاضت فيه المجاري وامتلئت بطونه ووصلت سيوله منسوبا عاليا لمدة ثمانية شهور ولسان حال موظفين السلطة وبعض المسؤولين( اكرام الميت دفنه) واهل الزرقاء يعانون هذا الوضع بشكل يومي غير مخفي , لانريد ان نفتح ملفات الوضع الصحي المترنح لكن أضحكني ان أحدى الطبيبات في مركز حكومي أرادت تفحص طفل رضيع وظلت حوالي ربع ساعه وهي تفتش بالدروج الى ان قالت للام بالعاميه ( معاكي خلوي بضوي) قالت الام نعم فاخذت من الام الخلوي لتفحص حلق الطفل كون العيادة لا يتوفر فيها ضوء يدوي واخر الفضائح تبديل مولودين بالخطأ في قسم الولادة بمستشفى الزرقاء , المشهد الامني لا يبشر بخير فبعض الزعران والخارجين عن القانون يتواروا في الحارات الشعبية دون رادع امني وهم مدعومين فيما بات ما يعرف في الزرقاء (عصابات التدخل السريع ) , نريد ان نعرج على الازمات المرورية الخانقه في ظل غياب رجال المرور عن المشهد اليومي , نعم نراهم ينشطون في الوسط التجاري لتعبئة دفاتر المخالفات وكأن الهدف المروري في الزرقاء اصبح جبائي بامتياز , نعم في ظل صمت وعجز المسؤولين عن متابعة قضايا الناس اليومية والشائكة والتي تشكل لوحة سوداء في وجوه سكان الزرقاء يوميا وهنا نتساءل كيف يصل المسؤولين الى مكاتبهم الا يشاهدون هذه المناظر وهنا نستذكر قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه : ويلك يا عمر لو أن بغلة تعثرت في العراق لسئل عنها عمر لما لم تمهد لها الطريق , ونحن لا نريد من المجلس البلدي والاشغال والحاكم الاداري ان يكلفوا انفسهم ويدارون الدابة لكننا نريدهم ان يتابعوا اوضاع الناس ومعاناتهم اليومية مع الاوضاع الكارثية في شوارع الزرقاء لان المدينة اصبحت طاردة للسكان وليست جاذبه, نعم الشعارات التي رفعت من قبل المجلس البلدي الحالي تحولت الى حبر على ورق فأبشري يا زرقاء بمزيد من التهميش والاقصاء ونقص في الخدمات وغياب النظافة وانهيار البنية التحتية , ان للزرقاء رب يحميها .. وانا لله وانا الية راجعون ..!!