التاريخ : 2014-12-03
بيوت لا تموت
الراي نيوز
بقلم بسام العريان
يا مهموم إليك مكاناً ليس له مثيل اطرح فيه همومك لأنك ستجد فيه الحل ...
بيوت الله !! بيوت لا تموت ولا يموت الدعاء فيها
{ فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ (36) } سورة النور .
{إنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللَّهَ فَعَسَى أُوْلَئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ }
قال الدقاق: 'من أكثر من ذكر الموت أكرم بثلاثة أشياء: تعجيل التوبة، وقناعة القلب، ونشاط العبادة'.
يقول ابن القيم رحمه الله: 'من أعجب الأشياء أن تعرف الله ثم لا تحبه!، وأن تسمع داعيه (الاّذان) ثم تتأخر عن الإجابة'
قال عبد العزيز بن أبي رواد: 'أدركتهم يجتهدون في العمل الصالح فإذا فعلوه؛ وقع عليهم الهم أيقبل منهم أم لا'
قال ابن مسعود رضي الله عنه: 'الهلاك في اثنين: القنوط والعجب'.
عظم قدر الصلاة دليل على عظم قدر الدين عند المسلم..
قال حاتم الأصم : 'تعاهد نفسك في ثلاث مواضع, إذا عملت فاذكر نظر الله تعالى عليك، وإذا تكلمت فانظر سمع الله منك، وإذا سكت فانظر علم الله فيك'.
إذا سمعت هاتفك يرن فهناك من يريد التواصل معك .. كذلك إذا سمعت الآذان فإن رب البشر يريد أن يتواصل معك .. فـيا رب علق قلوبنا بك❤
قال الله: (تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا) فما أعظم ان نقف في جوف الليل بين يدي الله متضرعين باكين ... متذللين خاشعين ...
صلاة قيام الليل تكون اما بصلاة ركعتين او 4 او 6 او 8 او 10 او 12 ركعه و بين كل ركعتين نقول التشهد و نسلم ونختم صلاة قيام الليل بركعتي الشفع و ركعة الوتر
لا يدري المرء إن نام مَن سيوقظِه اهله ام الملكين لـسؤاله اللهم احسن خاتمتنا واصْرف عنا ميتة السوء وموت الفجأة
الرحمة صورة من كمال الفطرة وجمال الخلُق، تحمل صاحبها على البر، وتهبّ عليه في الأزمات نسيماً عليلاً تترطّب معه الحياة، وتأنس له الأفئدة.
كان أبو الدرداء يقول: 'صلوا في ظلمة الليل ركعتين لظلمة القبور، صوموا يوماً شديداً حرُّه لحر يوم النشور، تصدَّقوا بصدقة لشرِّ يوم عسير '.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من مؤمن و لا مؤمنة، ولا مسلم و لا مسلمة، يمرض مرضا، إلا قص الله به عنه من خطاياه» » [صححه الألباني].
قال بعض السلف: 'خلق الله الملائكة عقولاً بلا شهوة، وخلق البهائم شهوة بلا عقول، وخلق ابن آدم وركب فيه العقل والشهوة.. فمن غلب عقله شهوته التحق بالملائكة، ومن غلبت شهوته عقله التحق بالبهائم!'.
قال الذهبي: 'إن العلم ليس بكثرة الرواية، ولكنه نور يقذفه الله في القلب، وشرطه الاتباع، والفرار من الهوى والابتداع'.
يقول الحسن البصري: 'من خاف الله أخاف الله منه كل شيء'.
ينبغي للمؤمن أن يكثر من دعاء الله تعالى في كل حين، وأن يجتهد كل الاجتهاد في تجنب الأسباب المانعة من استجابة الدعاء كالأكل الحرام والتغذي به، والدعاء بقلب غافل ساهٍ.
فإذا ما اجتنب الداعي موانع الإجابة فعليه أن يدعو متيقنًا باستجابة الله لدعائه؛ فقد قال صلى الله عليه وسلم: ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة. رواه الترمذي.
وقال صلى الله عليه وسلم: إن ربكم تبارك وتعالى حيي كريم، يستحي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما صِفرًا. رواه أبو داود وغيره.
ولكن هناك أوقات يزيد فيها رجاء الإجابة ينبغي للمؤمن تحريها مثل الثلث الأخير من الليل، وعند الأذان، وبين الأذان والإقامة، وأدبار الصلوات، والساعة التي في يوم الجمعة، وقد اختلف العلماء في تحديدها لاختلاف الأحاديث في ذلك، ففي بعض الروايات أنها من حين صعود الإمام إلى أن تقضى الصلاة، وفي بعضها أنها آخر ساعة بعد العصر. فينبغي الاجتهاد في الساعتين.
ومن الأوقات التي ترجى فيها الإجابة أيضًا: عند نزول المطر، وعند التقاء الجيشين للقتال، وعند السجود، وعند الإفطار من الصيام.
اكثر ما يحزن قلبي عندما اجد بيننا تارك الصلاة جاحدًا لوجوبها فإنه كافر بإجماع المسلمين، والدعاء للكافر إذا كان بالمغفرة والرحمة لا يقبل ولا يجوز؛ لقول الله تعالى: مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِروا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ {التوبة:113}
أما الدعاء له بالمنافع الدنيوية فلا حرج فيه إذا لم يكن محاربًا أو معاديًا للإسلام والمسلمين؛ لما في حديث: إذا دعوتم لأحد من اليهود والنصارى فقولوا: أكثر الله مالك وولدك. رواه ابن عدي, وابن عساكر, وضعفه الألباني في السلسلة الضعيفة، وجاء في تحفة المحتاج للهيتمي وحاشية الجمل في الفقه الشافعي: وَيَجُوزُ الدُّعَاءُ لِلْكَافِرِ بِنَحْوِ صِحَّةِ الْبَدَنِ وَالْهِدَايَةِ. وانظر الفتوى: 18298.
أما إن كان مقرًا بوجوب الصلاة لكنه يتركها تكاسلًا عن أدائها, فالكثير من أهل العلم لا يرى أنه كافر.
وعليه: فيصح الدعاء له، ويقبل إذا توفرت شروط الإجابة كالإخلاص, وحضور القلب, وانتفت
أذكركم ونفسي بالإكثار من سيد الاستغفار في ليلة الجمعة العظيمة وفي وقت السحر :
فقد ثبت في البخاري وأبي داود وغيرهما دعاء سيد الاستغفار؛ ولفظ البخاري: سيد الاستغفار: اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أبوء لك بنعمتك علي، وأبوء لك بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، أعوذ بك من شر ما صنعت. إذا قال حين يمسي فمات دخل الجنة أو كان من أهل الجنة، وإذا قال حين يصبح فمات من يومه مثله. قال في عون المعبود شرح سنن أبي داود قوله: (وأنا على عهدك ووعدك) أي أنا مقيم على الوفاء بعهد الميثاق، وأنا موقن بوعدك يوم الحشر والتلاق (ما استطعت) أي بقدر طاقتي.
وفي فتح الباري: قال الخطابي: أنا على ما عاهدتك عليه وواعدتك من الإيمان بك وإخلاص الطاعة لك ما استطعت.
وفيه أيضاً: اشتراط الاستطاعة في ذلك معناه الاعتراف بالعجز والقصور عن كنه الواجب من حقه تعالى (أبوء بنعمتك) أي أعترف بها وأقر وألتزم وأصله البواء ومعناه اللزوم (وأبوء بذنبي) أي أعترف أيضاً. والله أعلم.