التاريخ : 2010-12-04
رائحة معارضة منعشة في مجلس النواب !!
الرأي- أثارت كلمة د. عبدالله النسور في أول جلسة عمل برلمانية، شهية الكثيرين إلى ظهور معارضة جادة في مجلسنا النيابي، فحتى الآن لم تتشكل أيّ كتلة تحمل رائحة ونكهة معارضة ولو من بعيد، ..
يمكن «لتراتيح» النواب من د. النسور، إلى عبدالكريم الدغمي، إلى د. ممدوح العبادي.. إلى بسام حدادين، خلق كتلة معارضة، بعيداً عن النزق الحزبي، وأقرب إلى التوافقية المنطقية لعلاقة مجلس غير مسيّس بحكومة غير مسيّسة.
أثار د. النسور قضية القوانين المؤقتة التي أصدرتها حكومة الرفاعي الأولى والثانية، وقبلها حكومة علي أبو الراغب التي أصدرت 220 قانوناً مؤقتاً. وتساءل د. النسور: هل كان من المعقول أن يدرس وزراء الحكومات المعنية كل هذه القوانين بمثل هذه الأوقات؟!.
لا يملك مجلس النواب إلاّ أن يقبل إحالة هذه القوانين المؤقتة على لجانه المختصة. لكن المجلس يستطيع في مناقشة الثقة بالحكومات إلزامها بالدستور في اصدار أي قانون مؤقت في المستقبل. وتسليف الثقة وليس إعطاءها، إلى أن تبرهن كل حكومة قادمة انصياعها إلى الدستور. فليس من المقبول أن نبقى نتحدث عن تغوّل السلطة التنفيذية على كافة السلطات وتمارس التغوّل كل مرة!!.
مرّة أقام الصحفيون دعوى أمام المحكمة العليا ضد قانون المطبوعات المؤقت الذي أصدرته حكومة د. عبدالسلام المجالي، فخسرت الحكومة الدعوى، وسقط القانون المؤقت وعاد القانون المؤقت الذي سبقه. فالمطعن الأقوى في القوانين المؤقتة أن لا ضرورة قصوى تبرر اصدارها بحجة الاستعجال. فلماذا لا ننتظر انعقاد مجلس الأمّة لعرضها بالشكل الدستوري والطبيعي والأسهل؟!.
.. نتنسم رائحة المعارضة المنعشة في كلمة د. النسور!.