التاريخ : 2014-12-13

الراي نيوز-صلاح امين احمد عكاشة
في مقاله سابقه لي بتاريخ 3/12/2014 على موقع "جريدة كرمالكم الالكترونية " قدمت دراسة لأسباب انخفاض النفط و معدل الانخفاض المتوقع وذكرت حينها ان النفط سيهوي الى حدود ال 58 دولار وتساءلت لماذا لن نربح النفط من خلال عقود لأربعه اشهر " put option " على أقل تقدير و ها أنا اعاود نفس السؤال ؟ لماذا لا نربح النفط ؟؟ علما بان سعر برميل النفط وقت كتابة المقالة هو 60.88 دولار للبرميل!
ان العلاقات العالمية المتشابكة في سبيلها الى الانحلال الجزئي سواء على المستوى الامريكي ، الروسي ، و الصين و الشرق اوسطي وذلك بعد الزيارة الموفقة لجلاله الملك عبد الله الثاني للولايات المتحدة الأمريكية و العمل على التهدئة النسبية للشرق الاوسط ، لذا فانه من المتوقع ووقت حصول هذه المصالحة الجزئية على المستوى العالمي و التقدم الروسي الايراني في معالجه الاوضاع السورية سيؤدي ذلك الى انحسار هذا الهبوط في اسعار البترول.
علما انه و في حال عدم انحسار الاختلاف الدولي بين القوى الدوليه ( الولايات المتحده الامريكية ، الصين ، روسيا ) فان النفط سيهوي أكثر و لربما يصل الى حدود ال 45 دولار +_ 10% .
لذا ارجو من المسؤولين و دولة رئيس الوزراء النظر في شراء كميات من النفط بعقود لأربعه اشهر لاحقة على اقل تقدير و الله من وراء القصد .


المقاله السابقه ( متوفره على موقع كرمالكم ) بتاريخ 3/12/2014

لماذا لا نربح النفط !

يعتبر النفط من اهم عناصر الطاقه و التي يؤثر سعرها على الاقتصاد الكلي للدوله ! ففي غضون الاشهر القليله الماضيه نلحظ جليا الانخفاض في مستوى الاسعار ليصل الى 67.31 دولار امريكي للبرميل ( وقت كتابه المقاله) ، ان هذا التذبذب الحاد و الانخفاض في الذهب الأسود ما هو الا جائزه للاقتصاديات الناميه و التي تعتبر الاردن من ضمنها ، فهذه اوبك و بعد الاجتماع الذي كان من المتوقع ان يتم خلاله اقرار تخفيض الانتاج وذلك لكبح جماح الانخفاض الحاد في سعر النفط يقر عدم تخفيض الانتاج ! بالتالي من المتوقع ان ينخفض سعر برميل النفط ايضا خلال الاشهر القادمه ويرجع اسباب انخفاض سعر لنفط الى عده عوامل سياسيه و اقتصادية نذكر اهم اسبابها:
أولا : التعقيدات السياسيه ما بين الولايات المتحده الامريكيه و اصدقائها الروس و الصينين للضغط الاقتصادي على روسيا كونها تعتمد بنسبة 50% من ايراداتها على النفط لتغطية نفقات الموازه العامه و بالتالي تزايد العجز في الموازنه الروسيه كنتيجه لانخفاض سعر النفط ، بالاضافه الى حلفاء روسيا ( الصين ، ايران ) و حلفاء حلفائهم في دول الخليج مثل سلطنة عمان
ثانيا : شريعة الغاب التي تنتهجها الولايات المتحده وذلك من خلال تخفيض سعر برميل النفط المنتج بشكل اعتيادي عن سعر برميل النفط المنتج من الصخر الزيتي ، علما بان تكلفه برميل النفط المقدره ( المنتج من الصخر الزيتي ) 60$ و بالتالي فانه اذا ما صح ذكره ستعمد القوى المهيمينة الى تخفيض سعر البرميل ليصل اقل من هذا السعر و بالتالي افلاس الشركات المنتجه للنفط من الصخر الزيتي.
ان الملاحظ حاليا ترنح سعر برميل النفط بين ( 66 – 68 ) دولار كنتيجه لقوى العرض و الطلب على المشتقات الماليه من خلال over the counter حيث تعمل الدول المنتجه للنفط خارج اوبك على عكس اتجاهات توقعات المستثمرين للسيطره على الانخفاض الحاد في سعر برميل النفط بالاضافه الى قيام بعض الدول باستغلال هذا الامر و ارتفاع الطلب بشكل طفيف على النفط الخام و لكن هذا لن يصمد طويلا و سينحدر سعر برميل النفط اكثر عاجلا ام آجلا و من المتوقع ان يصل الى حدود 58 دولار للبرميل خلال الاشهر الثلاث المقبله ما لم يحصل تصالح مع القوى المهيمنه العالميه ( امريكا ، روسيا ، الصين ).
و السؤال المطروح هنا لماذا لا يتم استثمار هذا الخلاف لمصلحتنا من خلال شراء عقود لتغطيه احتياجنا خلال ال 4 اشهر القادمة على اقل تقدير من النفط الخام ؟