التاريخ : 2015-02-03
خوري يكتب: نتمنى أن تتحول سفارة المرتزقة إلى معرض لجرائم الصهيونية
الراي نيوز من بضعة أشهر قررت حكومتنا استدعاء سفيرنا لدى كيان العدو، وكان سبب هذه الخطوة التي أثلجت قلوب اﻷردنيين وشرفاء العالم الانتهاكات الكبيرة والكثيرة في المسجد اﻷقصى.
طبعا كنا نتمنى و ما زلنا نتمنى أن يطرد سفير لصوص فلسطين ويتحول بناء سفارة المرتزقة إلى سفارة لفلسطين، أو إلى معرض لجرائم الصهيونية بحق فلسطين وأهلها، لكن حكومتنا لم تطرد الكائن المسمى سفير، واستدعت سفيرنا، فقلنا علينا شكرها على أضعف اﻹيمان.
و باﻷمس باغتنا خبر عودة السفير إلى فلسطين المحتلة لممارسة عمله كسفير للأردن لدى حكومة الكيان الغاصب لفلسطين، و مدنس اﻷقصى و كنيسة القيامة، وقاتل اﻷطفال و سجان الطفولة الفلسطينية.
و سؤالي لحكومتنا و لقرار عودة السفير لفلسطين المحتلة هو:
بما أنك يا حكومتنا الموقرة استدعيت السفير ردا على اعتداءات و تدنيس محتل فلسطين ﻷقصانا المبارك و قررت عودته اﻵن، فهل نفهم من قرارك أن عدو الدين واﻷرض لن يقترب بعد اليوم من اﻷقصى؟ و هل نفهم يا حكومتنا أن الجنود الصهاينة المرتزقة لن يقتحموا اﻷقصى بعد اليوم؟
أم هل تعهدت حكومة القتلة بعدم تكرار جرائمها على اﻷقصى و زوار اﻷقصى؟
هل عاقبوا قتلة الشهيد رائد زعيتر شهيد على معبر الكرامة؟ أم هل اعتذروا عن عملية القنيطرة و ما يجري في القنيطرة من دعم صهيوني كبير لجبهة النصرة، الطفل المدلل للصهاينة و عربهم؟
نتمنى على حكومتنا الرشيدة أن تشرح لنا ذلك و أن تفسر لنا على أي أساس أعادت السفير إلى فلسطين المحتلة. و نتمنى يا حكومتنا أن تعلني لعدونا و لنا ماذا سيكون موقف اﻷردن في حال تكرار جرائم اقتحام اﻷقصى و تدنيسه من قبل تلك الكائنات. هل ستكون عقوبة تكرار جرائمهم هي بطرد سفيرهم وإلغاء ااعتراف بهم، وعندها ستموت اتفاقية الذل لموت أحد موقعيها (ﻹلغاءاﻹعتراف بهم)؟
و لماذا بهذا الوقت بالذات يصدر هذا القرار؟
يا حكومتنا أنت تحاربين اﻹرهاب ( داعش ) و هذا اﻹرهاب هو صهيوني مئة بالمئة فكيف نصالح من نحارب؟
النائب طارق خوري