التاريخ : 2015-02-10
د.العموش يكتب: جلالة الملك .. الله يحماك
الراي نيوز
قبل ستة عشر عاما ، فقد الاردنيون قائدا وأبا وملكا هو جلالة الملك الحسين -رحمه الله - الذي حفر في ذاكرة الأردنيين مكانا لم يسبقه اليه احد ، فكل الأردنيين يحتفظون بذكريات خاصة مع الراحل العظيم .
منهم من صافحه والتقط معه صورة تذكارية ، ومنهم من التقاه على اشارة ضوئية ، ومنهم من خدم بمعيته بالجيش العربي المصطفوي .
ومن منبت جلالته رحمه الله ، خرج جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ، وهو صاحب كارزما خاصة تجعله قريبا من القلب ، ولا عجب فهو من احفاد هاشم الذين يتصفون بالمشورة والرأي والكرم ، وبطون الكتب العربية تشهد بذلك .
هذا البلد المعطاء أهله ، حباه الله بقيادة هاشمية ، بوصلتها القدس الشريف ، ومحركها العروبة ، وتنحدر من سلالة النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم .
هذه القيادة الهاشمية قريبة من الناس ، وقريبة من حاجاتهم ، وتعرف وجع الأردنيين ، وتعرف طيبتهم ، وتعرف مقدار محبتهم لها بلا اي مطالب ولا تزلف ، ولذلك فقد بادلوها حبا بحب ، ووفاء بوفاء ، وهو ما فسر الغضب الهاشمي من جلالة الملك على ابنه معاذ الكساسبة .
وصار مليكنا جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حديث العالم ، وكيف ان هنالك دولا كبرى قبلت على ابنائها الذبح والموت بأبشع الصور من عصابات داعش دون ان يتحرك قادتها ، الا ان الاب الهاشمي أبى ان يكون الا أبا ، فودع الشهيد ، بما يليق به ، وتصرف كملك وكقائد عندما قال قولته التي رددها الأردنيون : بأن دم معاذ لن يذهب هدرا ، وستعلم العصابة الداعشية ان هنالك شعبا لا يقبل ان يهان او يداس له على طرف ، وملكه هاشمي ، فكيف اذا كان هذا الملك هو الملك عبدالله الثاني ، ابن الملك الحسين ، وحفيد الملك طلال وجده الأكبر الملك عبدالله الأول ، وجده ايضا الشريف حسين ، شريف العرب والمسلمين .
مثل كل الإعلاميين والصحفيين ، وكل الأردنيين ، كنت أراقب تلفزيوننا الأردني ، وكنت أرى غضب الأردنيين ، وكنت أرقب غضب جلالة الملك الذي قطع زيارته الى الولايات المتحدة الأمريكية وعاد الى أهله ليكون قريبا منهم في وقت الشدة .
جلالة الملك .. ضرب أروع الأمثلة في الابوة ، وفي الأخوة ، خلال الازمة التي عاشها الأردنيون وهم ينتظرون عودة معاذ .
جلالة الملك .. نحبك أبا وملكا وأخا .. جلالة الملك .. الله يحماك.