التاريخ : 2015-02-24
زعيمان حكيمان .. وظرف دقيق
الراي نيوز- د. نبيل الشريف
تأتي زيارة سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة إلى بلده الثاني ، ولقاؤه أخيه جلالة الملك عبد الله الثاني في ظرف دقيق ، ويوفر هذا اللقاء بين الزعيمين الكبيرين فرصة مهمة لتبادل الآراء وتعزيز التعاون لمواجهة الظروف الأقليمية الصعبة والتصدي للتحديات الجمة التي تواجه المنطقة بأسرها.
والمعروف أن الزعيمين ، جلالة الملك وسمو الأمير ، يمثلان الحكمة والخبرة وبعد النظر في واقع عربي مضطرب . ولاشك أن شعوب المنطقة كلها أحوج ماتكون للإفادة من رؤيتهما الثاقبة ومقاربتهما المتزنة حول أنسب السبل لتعزيز القدرات العربية المشتركة في مواجهة التحديات التي تتهدد الأمة العربية في هذا الظرف العصيب.
كما أن العلاقات الثنائية الأردنية - الكويتية تعد علاقات نموذجية بكل معنى الكلمة ، فهي قائمة على الثقة المتبادلة بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين، وهي تغطي كافة المجالات الثقافية والتعليمية والإقتصادية وغيرها. كما أن الكويت تأتي في طليعة الدول التي لها إستثمارات في الأردن .
وستوفر زيارة سمو الشيخ صباح الأحمد الصباح ، أمير دولة الكويت الشقيقة ، إلى الأردن مجالا رحبا لتعزيز العلاقات الثنائية بين الأردن والكويت بما ينعكس إيجابا على مجمل العلاقات بينهما وبما يخدم شعبيهما الشقيقين.
صحيح أن الظروف التي تمر بها المنطقة صعبة ومعقدة ، ولكنه صحيح أيضا أن معدن القادة الحقيقين يبرز في مثل هذه الأحوال. ولاشك أن آمالا كبيرة يعقدها الكثيرون في وطننا العربي على هذا اللقاء المهم بين زعيمين ذوي خبرة وبصيرة مثل جلالة الملك وسمو الأميرللإسهام في تعزيز الواقع العربي والسعي لإخراجه من مأزقه الراهن.