التاريخ : 2015-03-02
أكشاك الزرقاء غاب القانون وحضرت الفوضى فأين المحافظ
الراي نيوز
الصحفي خالد الخريشا
تعددت الاكشاك التي تنتشر في مدينة الزرقاء ما بين المرخص والغير قانوني والفوضوي الذي غابت عنه الاسس القانونية والامنية والمرورية لكن في نهاية المطاف هي ملك لمتنفذين تدر عليهم هذه الاكشاك (اللبن والعسل ) وجمعوا من خلالها ثروات هائلة تصل الملايين والطامه الكبرى ان بلدية الزرقاء بخصوص استثماراتها هذه الاكشاك تحقق معها مثل ( تجارة جحا بالبيض) ومن يصدق أن «كشكا» في الزرقاء الجديدة لا تتعدى مساحته مترين مربعين يصل خلوه (25) ألف دينار ،السؤال لمن هذا الكشك ؟ أهو لحالة إنسانية ؟
هذا الكشك واحد من مئات الاكشاك تعود ملكيتها لرجال أعمال ومتنفذين ومتسلطين ومحسوبين وموظفين في البلدية واجهزة الدولة الاخرى , والتي منحت لغير مستحقيها في ظل غياب أية أسس أو قوانين تحكم توزيعها , نعم يا سادة يا كرام في الزرقاء هناك ( ملك الاكشاك ) وهناك ( ملك الانفاق ) وهناك امبراطور الاستثمارات وهذا الوضع أوجدته المجالس البلدية المزوره والفاسدة لانه من غير المعقول أن يملك شخص واحد قرابة (500) كشك وربما يزيد ويحزنني قولا ان بعض الاجهزة الامنية ساهمت في وجود هذا الفساد السرطاني الذي تعاني منه بلدية الزرقاء سابقا وما زال موجودا حاليا , نعم الاكشاك كان يجب ان تذهب للحالات الانسانية للارامل والمطلقات والفقراء والمساكين والمعوزين وأصحاب الاحتياجات الخاصة لكنها للاسف ذهبت الى المتنفذين والمتكرشين واعضاء المجالس البلدية السابقة ومكرمات وهبات الى الذين صدقوا العهد والوعد في انتخاب رئيس البلدية واعضاء المجلس البلدي .
يتهامس أهل الزرقاْء في الدواوين والاجتماعات العامه مخاطر بعض هذه الاكشاك من الناحية الامنية خاصة فيما يتعلق بالترويج للمواد والحبوب والمخدرات والمشروبات الروحية التي تفتك بالشباب والاطفال الغير مدركين لقواهم العقلية , ويلفت بعض المواطنين الانظار الى غياب التدقيق الامني على العاملين بهذه الاكشاك مشككين أن البعض منهم من أرباب السوابق كما ان العديد من الاكشاك التي زرعت في الشوارع في عهد رئيس البلدية الحالي مخالفة للقوانين والانظمه التي تحكم عمل الاكشاك ويبدو انها لم ترخص وفق قانون رخص المهن الذي نص عليه قانون البلديات وعلى الوجه الاخر تنتشر الاكشاك بالقرب من المدارس والتي تبيع القهوه والسجائر ( الفرط) لابنائنا الطلبة وهي بالتأكيد تلعب دور في أقبال الطلبة على التدخين هذا اذا لم يكن هناك خلطات وحبوب تقدم لابنائنا مع عبوات الشاي والقهوه من قبل ضعاف النفوس المتاجرين بالبشر.
نعم اننا نبريء المهندس عماد المومني هذه الشخصية النظيفة التي نعلم تماما انه ورقة بيضاء ويد نظيفه حيث انه لا يملك أية استثمارات أو حتى عقارات في الزرقاء كما ندرك تماما انه لا علاقة له لا من قريب او بعيد من ملف الاكشاك السابقة حيث تشير الارقام ان هناك حوالي ألف كشك موجودة في المجمعات والانفاق وجوانب أطراف سكة الحديد لكننا لا نعفيه من انتشار عشرات الاكشاك التي زرعت ونبتت في الشوارع العامه الحيوية مؤخرا وبطريقة اساءت للمنظر الجمالي للشوارع والارصفه وأربكت المرور اذ ليس من المعقول ان شخص رئيس البلدية لا يدري عن هذه الاكشاك حيث يتهامس الناس ان رئيس البلدية منح لكل عضو كشك وزعت على أقاربهم ومعارفهم ومحاسيبهم والذين شاركوا معهم في الحملة الانتخابية لان الكشك يخبيء خلفه مئات الاصوات وهناك حديث لزرع مئات الاكشاك بين المجمع القديم ومجمع الزرقاء الجديد , اذا كان رئيس البلدية لا يدري عن هذه الاكشاك فتلك مصيبة والسؤال هل هناك قوى تعمل في البلدية أقوى من ارادة الرئيس .. أو ان شخص الرئيس ترك تلك الفوضى طمعا في الحصول على مقعد رئاسي اخر .
واقع الحال يتمحور بأنه لا يوجد أية أسس لمنح الأكشاك نهائيا ولا يوجد حتى تشاركية في هذا الموضوع مع تنمية الزرقاء والجمعيات الخيرية لان المنفعة للاقوى والواصل والمتنفذ والمتسلط، رغم ان كشوفات التنمية في الزرقاء والرصيفه تشير الى وجود (10) الاف حالة انسانية تنتظر دور المعونه الوطنية وغالبية هذه الأكشاك مؤجرة لوافدين من جنسيات مصرية وسوريه وأردنيين وتخلو من ذوي الاحتياجات الخاصة نعم يا سادة يا كرام أكشاك الزرقاء بحاجة الى نبش لعش الدبابير لانها تحتوي على خفايا وأسرارا وهي وجبة دسمه وأهم محور لمحاربة أوجه الفساد في بلدية الزرقاء .
فكرة الأكشاك انبثقت في السابق لمنحها للحالات الإنسانية ، لكن هذه الحالات تحولت إلى سلعة غالية الثمن يتاجر بها أصحاب النفوذ , وأن منح الأكشاك لغير مستحقيها ووصول المردود المالي للبعض منها إلى عشرات الآلاف من الدنانير هو من اكبر قضايا الفساد التي شوهت كل عمل شريف في مدينة الزرقاء والتي استفاد منها أشخاص تحولوا من حالات إنسانية الى أثرياء من خلال الواسطة والمحسوبية وغياب الشفافية والعدالة الاجتماعية وبات من الضروري على وزارة البلديات وهيئة مكافحة الفساد فتح ملف الاكشاك في الزرقاء وإعادة النظر جذريا بهذه الأكشاك ودراسة حالة أصحابها مجددا ؟ نعم يا أيها المسؤولين الشرفاء ملف «الأكشاك» في الزرقاء عش دبابير تقف خلفه أسماء كبيرة ومعلومات خطيرة واصبح من الضروري تطبيق القانون لإزالة كافة التشوهات والمخالفات والفوضى في أكشاك الزرقاء لان المدينه في طريقها الى دخول مجموعة جينيس في عدد الاكشاك وأن منح الأكشاك لغير مستحقيها من الحالات الإنسانية والإعاقات هو مخالفة صريحة للقانون وشكل من أشكال الفساد والخروج عن الغاية التي أنشئت من اجلها الأكشاك.