التاريخ : 2010-12-22
المال..
الرأي- لم تزل لوحة درامية للفنان ياسر العظمة عالقة في ذهني منذ سنوات..حيث كان يلعب دور رجل ثري جداً، ولديه ولد وحيد في الغالب حزين ومهموم .
في حديقة القصر سأل الرجل المليونير ابنه عن سرّ اكتئابه وشرود ذهنه وانعزاله عن الناس...مؤكّداً له أن اي مشكلة في الدنيا يستطيع ان يحلّها بالمال!!. وعلى طريقة ياسر العظمة بدأ يعدد للشاب كيف يلعب المال دوراً ايجابياً في كل شيء.فذكر له منها :محبّة الناس تأتيك تلقائياً عندما تصبح ثرياً..فجأة تكتشف ان الكل يحبّك..معاملاتك ميسّرة سواء أدفعت ام لم تدفع..دمك يصبح خفيفاً عند الناس، لسانك قويماً، أصدقاء كثرا.. كما تستطيع ان تتزوّج بالمال اجمل نساء الأرض..وتركب أفخم السيارات وتسافر الى أبعد البلدان..ثم ختم حديثه : حتى الآخرة لك ابني «محسوب حسابها» ياما تصدّقت ..زكّيت..وعمرت فوقهم 3 مساجد...
تنهد الابن المهموم وقال له: لكن مشكلتي لا يحلها المال.مشكلتي في الوقت، ثم شرح له عن قصة إعجابه بزميلته في الجامعة لكنه لا يجد وقتاً ليبوح لها بذلك، فعند انتهاء الدوام تأتي امها وتأخذها من باب الكلية فوراً. ابتسم الأب وقال : «يا ابني حتى الوقت بيتوقف بالمال» ...بالفعل في اليوم التالي بعث الأب اثنين من عناصره،قاما بصدم سيارة ام الفتاة صدمة خفيفة اثناء توجهها للجامعة، تم تاخيرها ساعة كاملة لحين انتهاء اجراءات الكروكة مما أعطى الفرصة لابن الثري للحديث مع الفتاة والبوح بإعجابه..
***
كل يوم تكتشف أكثر ان المال صانع المعجزات..وأن الفقر هادم اللذات..
في هذا الزمن «الدولاري» بالمال وحده تحيا الناس.