التاريخ : 2015-07-13
حماد ومعان والامن الشامل
الراي نيوز
د.ضيف الله الحديثات
عندما غضب جلالة الملك من قلة التنسيق بين قادة الاجهزة الامنية الثلاثة قبل فترة وجيزة ، تم اقالتهم جميعا على مبدأ من يعمل يكافئ ومن يقصر يحاسب ، فصدرت الارادة الملكية بتعيين الوزير المخضرم سلامة حماد وزيرا للداخلية والذي عرف عنه انه لا يخشى في الحق لومة لائم ويتحمل المسؤولية ويتخذ القرارات دون الالتفات الى الوراء .
فكانت اولى نشاطاته ، تعيين اللواء عاطف السعودي مديرا للامن العام والعميد حسين الحواتمة مديرا عاما لقوات الدرك ، متوسما بهم الخير لادارة هذه الاجهزة في ظرف دقيق تمر به المنطقة العربية حيث عرف عن الرجلين الشجاعة وحب الاردن والثبات على الموقف .
وهنا يلاحظ القاصي والداني ان المنظومة الامنية الاردنية قد اكتملت بتعين حماد ودليلها توزيع الامن العام وقوات الدرك لوجبات الافطار منذ بداية شهر رمضان المبارك في معان قبل عمان ، ومظاهر السلم والأمن اخذ يشعر بها المواطن بشكل لا يخفى على احد في الطرقات وبين المدن والحارات بتنسيق امني محكم بين اجهزة الدولة كافة .
وعندما يتناول وزير الداخلية طعام الافطار مع وجهاء معان ورجالاتها يوم أمس ويتحدث معهم عن الوطن وقدسيته والقيادة ورسالتها دون محسنات لغوية او مصطلحات لاتينية ، في حديث عفوي مبني على المكاشفة والمصارحة ، يتفق الجميع خلاله على حب الاردن والقيادة الهاشمية والتأكيد على ان القانون هو من يفصل بين الابيض والاسود حيث لا توجد منطقة رمادية في ابجديتنا الاردنية .
نعم ترجمها حماد وهو الذي يحمل العصا والجزرة منذ نعومة اظفاره بتسلم اثنان من أبرز المطلوبين الأمنيين في مدينة معان متعهدا لذويهم بانهم سوف يحاكموا محاكمة عادلة تحفظ لدولتنا هيبتها ولمسيرتنا استمراريتها ولهؤلاء كرامتهم .
الامن الشامل الواضح يجعلنا نجزم انها لن تكون الخطوات الاخيرة في هذا المضمار لوزارة الداخلية ووزيرها والذي نرفع به الهامات احتراما وتقديرا لدوره الرئيس في تحقيق الرؤية الملكية المنشودة لمفهوم الأمن الشامل في مملكتنا الحبيبة .