التاريخ : 2015-09-10
الأمير الحسن: الأوراق النقاشية الملكية خريطة طريق للإصلاح والتغيير
الراي نيوز
قال الأمير الحسن بن طلال إن عملية الإصلاح السياسي في الأردن، ترافقت مع إصدار الأوراق النقاشية الملكية الخمس، والتي تمحورت حول أسس بناء الديمقراطية، وتطوير النظام الديمقراطي، وأدوار أطراف المعادلة السياسية، والتمكين الديمقراطي والمواطنة الفاعلة.
وقال سموه ان ما ورد في هذه الاوراق 'خريطة طريق يتلمس من خلالها القائمون على إدارة الدولة طريقهم السَّوي في الإصلاح والتغيير'.
واضاف سموه، خلال رعايته اول من امس، حفل اشهار كتاب 'اللقاءات الحوارية حول الأوراق النقاشية الملكية'، الذي اصدره منتدى الفكر العربي، في المركز الثقافي الملكي، ان مأسسة منظومة الإصلاح الديمقراطي المنشود يجب أن تستند إلى تفعيل أضلع تكاملية ثلاثة: سياسية- اقتصادية- اجتماعية، فضلاً عن المجتمع المدني، إذ تسهم معا في تفعيل الإرادة الشعبية الحرة وتنوير العقل المجتمعي.
وأصدر المنتدى خلاصة هذه اللقاءات، في كتاب، اشتمل على حوارات معمقة، ونقاشات حول محاور الأوراق النقاشية الخمس، التي بادر بطرحها جلالة الملك عبدالله الثاني، منذ أواخر العام 2012، مساهمة من جلالته في النقاش الوطني الدائر حول عملية الاصلاح، وتناول فيها مسيرة بناء الديمقراطية المتجددة وتطوير النظام الديمقراطي لخدمة جميع الأردنيين، والأدوار المنتظرة لنجاح الديمقراطية، والطريق نحو التمكين الديمقراطي والمواطنة الفاعلة وتعميق التحول الديمقراطي: الأهداف والمنجزات.
ونوه سموه الى ان المنتدى اختار أن ينظم لقاءات فكرية حول أهم الموضوعات التي طرحتها الأوراق وكان القاسم المشترك بينها هو حيوية الحوار، إدراكا لأهمية اعمال الفكر والدراسة المعمقة الجادة لمضامين الأوراق النقاشية.
وقال سموه 'لا تقدم ولا مستقبل لنا الا بتفعيل آلية الحوار القائم على احترام الاختلاف في وجهات النظر، بشكل يسمح بالنقاش الموضوعي الجاد حول تحديد الأولويات، وتعريف المشتركات الوطنية والاقليمية، مشيرا إلى أهمية ان نتحدث عن الإنسان بمفهوم الحاكمية الرشيدة التي يجب أن تصبح ركنا أساسيا من أركان المجتمع لتفعيله، انطلاقا من أن المواطنة تعد الضمانة الحقيقية للأمن الإنساني التي تمكن المواطن من المشاركة في تقرير مصيره'.
من جهته، قال أمين عام المنتدى د. محمد أبوحمور، إن اشهار هذه الوثيقة الفكرية 'يأتي نتاجا لتفاعل نموذجي حر، وحوار هادف بنّاء، حول الأوراق النقاشية الملكية الخمس، والتي اسهم الملك من خلالها في النقاش الوطني حول العملية الاصلاحية ومنطلقاتها نحو ديمقراطية اردنية متجددة وحيوية، تقوم على ركائز ثلاثة هي الترسيخ المتدرج لنهج الحكومات البرلمانية، المستظل بالملكية الدستورية؛ والمعزز بالمشاركة الشعبية أو المواطنة الفاعلة.
وقال رئيس مجلس الأعيان بالإنابة العين فيصل الفايز، إن جلالة الملك منذ توليه سلطاته الدستورية، رفع شعار الاصلاح الشامل في جميع المجالات، وأرسى رؤية واضحة لمستقبل الديمقراطية في الأردن، ما مكننا من تحقيق العديد من الانجازات على طريق الاصلاح وتعميق النهج الديمقراطي، من بينها اجراء تعديلات دستورية أفرزت الهيئة المستقلة للانتخاب ومحكمة دستورية، وعملت على تحصين البرلمان ودوره وعززت مبدأ الفصل بين السلطات، كما أقرت العديد من التشريعات التي دعمت منظومة النزاهة والشفافية والمشاركة الشعبية والحريات العامة.
فيما أشار النائب الاول لرئيس مجلس النواب النائب أحمد الصفدي، إلى ان الكتاب أسس لفكرة ان المواطن عنصر فاعل في إدارة الشأن المحلي، والابتعاد عن النمطية والتلقي والإذعان، بالقبول، وهي الفكرة الاساسية التي انطلقت منها الاوراق.
ولفت رئيس الوزراء الأسبق طاهر المصري إلى أن مبادرة جلالة الملك بطرح هذه الاوراق النقاشية تمثل سابقة ليس في تاريخ الاردن والمنطقة فحسب، وانما في مسيرة العمل القيادي السياسي على الصعيد العالمي بأسره.
وأكد وزير الاعلام الأسبق د. نبيل الشريف، ان الملك رسم في هذه الأوراق النقاشية ملامح الغد الأردني البهي، وهو نموذج قائم على الشراكة والحياة السياسية النشطة، حيث سيكون للمواطن المسؤولية الكبرى في إدارة شؤون حياته من خلال مؤسسات دستورية راسخة. وفيما عرض الوزير الأسبق د. صبري اربيحات، لمراحل جلسات الحوار حول الأوراق النقاشية الملكية، لفتت الدكتورة أدب السعود إلى ان حوارات عميقة تمت في المنتدى من قبل أهل الفكر والاختصاص لهذه الاوراق.
وفي ختام الحفل الذي أداره وزير الثقافة الأسبق جريس سماوي، وحضره سفراء ومسؤولين، كرّم الأمير حسن الجهات الداعمة لإصدار الكتاب وتنظيم هذا الحدث. الغد