التاريخ : 2015-11-22
أردنة العمالة الاسرائيلية الى اين؟
الراي نيوز
بقلم: احمد خليل القرعان
قبل ايام صادقت سلطات الاحتلال الصهيوني في خطوة غير معتادة على استقدام 1500 عامل أردني للعمل في فنادق إيلات من اصل 4 آلاف عامل أردني تم التصديق على قبولهم للعمل فيها بحجة احلالهم بدلا للعمالة الافريقية ، سبقتها استقدام 117 عاملاً أردنياً كتجربة التقطوا حينها صوراً تذكارية مع وزير الداخلية الصهيوني سلفان شالوم ، وهو أمر غير معتاد في مثل تلك الامور تريد اسرائيل من وراءه اعلامياً تسويق مخططهم التخريبي للأردن، وهو ما يجب التوقف عنده طويلاً من قبل حكومة تختبئ تحت الرمال كالنعام ، ويجب ان لا يمر ذلك المخطط مرور الكرام ، وخاصة في ظل اللهفة الشبابية للبحث عن عمل يدر عليهم رواتب اضعاف ما يجنيه من العمل في الاردن.
فإسرائيل في اعتقادي تهدف من وراء تلك الخطوة حال نجاحها، الى خلق بلبلة جديدة لا تتعدى تعميق فتنة هذا اردني وذاك فلسطيني ، بدليل انها لن تقبل تحت أي ظرف ادخال من هو اردني من اصول فلسطينية الى اراضيها، أي انها تسعى الى أردنة العمالة فيها، وخاصة اذا ما علمنا بأن هناك 57 ألف أردني ممن يحملون الارقام الوطنية يقيمون في إسرائيل وأراضي السلطة الفلسطينية يرغبون اليوم قبل الغد للعمل فيها، ولكنها ترفض قبولهم للعمل من تكريس حق العودة الذي يطالب به الفلسطينيون وترفض الحكومة الإسرائيلية الاعتراف به.
فاذا كانت اسرائيل راغبة في احلال العمالة الاردنية محل العمالة الافريقية التي ازعجتها ، فإنني اتساءل بهذا المقام :هل عجزت اسرائيل عن استقدام العمالة الاسيوية او الامريكية الجنوبية او الاوروبية الشرقية للعمل فيها ،خاصة وانها عمالة تمني النفس بالسفر الى اسرائيل ، وتعتبر ارخص من عمالتنا بكثير؟.
فيا حكومتنا الرشيدة ،ماذا سيمنع اسرائيل في ظل المغريات المادية والمهلِكات الاخلاقية للشباب من تصدير امراض وبائية، سنقف عاجزين مئات السنين عن معالجتها ، وتجنيد هؤلاء الشباب في مصيدة التجسس سواء في الأردن أو في الدول العربية، ناهيك عن التطبيع الذي يمثل خطوة هامة فيما تهدف اليه من مآرب سياسية واجتماعية؟.
احمد خليل القرعان