التاريخ : 2016-03-05
اطفال مشردون يخضعون للاستغلال ومتخلفون عقليا يتحرشون بالمارة!!
الرا ي نيوز
-محمود كريشان
استوطنت في ارجاء وسط المدينة ظواهر خطيرة ومؤلمة، تعكس مشاهد سوداء امام الزوار والضيوف والعابرين والمجموعات السياحية التي لا تتوانى كاميراتها على رصد تلك الصور الكريهة، في ظل تقاعس صارخ من كافة الجهات المعنية الرسمية. ونتوقف في هذه العجالة عند انتشار مدهش ومؤلم في آن واحد، لمئات المتخلفين عقليا والمشردين والذين استوطنوا قاع المدينة ينتشرون فوق ارصفتها وشوارعها بملابسهم الرثة وشعور رؤوسهم التي استرسلوا في اطالتها بصورة مرعبة جدا.
ولا غرابة ان تشاهد احد المختلين عقليا يتعرى امام المارة في مشاهد خادشة للحياء العام، بل وامتد الامر في ظل هذه الفوضى، الى قيام اخرين من المتخلفين عقليا الى التحرش الصارخ بالنساء ممن قادتهن خطاهن الى وسط البلد بهدف التسوق وخلافه، فيما لا نستغرب اذا شاهدنا من استلقى فوق مقاعد الباصات وارصفة المشاة بكل ما في المشهد من صور شائهة.
مشردون واشياء اخرى
في وسط البلد ايضا تجد الاطفال المشردين ينتشرون في اسواقها وازقتها وشوارعها بعد ان تقطعت بهم السبل، ليكونوا عرضة للاستغلال بكافة جوانبه الاخلاقية الخطيرة بل وان بعضهم يمتهن النشل والسلب والتسول في آن واحد. وللتوثيق ايضا.. فما على من يهمه الامر الا ان يذهب الى شارع الهاشمي وتحديدا مقابل المدرج الروماني اهم المعالم السياحية والاثرية في قلب العاصمة، ليشاهد المشردين ومن ضمنهم نساء افترشن الارصفة ونصبن خيامهم البدائية فوق ارصفة المشاة، فيما وجد مختل عقليا ضالته في الاقامة بمحاذاة سوق الخضار وتحديدا مقابل موقع سبيل الحوريات الاثري، وهذا بدوره يسهم في ترسيخ الصور السلبية في عمان في انفس المجموعات السياحية الاجنبية التي تتدفق على وسط المدينة بكثافة واضحة هذه الايام. ولم يتوقف الامر عند هذه الحدود، بل ان (الشاهد) رصدت في جولاتها المتواصلة ان هناك عدد من المختلين عقليا وهم وافدون تسربوا من مخيمات اللجوء الانساني السوري في الاردن ليستوطنوا شوارع عمان القديمة، ذلك كله وغيره يتم في ظل غياب صارخ لكافة اشكال الرقابة على الاطلاق.
صرخة ادانة
نفتح الملف على مصراعيه، ليكون صرخة ادانة لكافة الجهات المعنية وعلى رأسها وزارتي (الصحة) و(التنمية الاجتماعية) والتي يكتفي المسؤولون فيها على اطلاق اعيتادي لتصريحاتهم الاعلامية الكلامية المجانية المستهلكة من خلف مكاتبه الوثيرة، ينفون ويؤكدون ويتابعون دون ان يتم اي اجراء حقيقي على ارض الواقع، ليبقى المشهد على ما هو عليه بسوداويته محاطا بالفوضى والاهمال..!!