التاريخ : 2016-08-23
"أولى عمان".. شيفرة انتخابية تمزج بين السياسي والخدمي
الراي نيوز
- جهاد المنسي
تتنافس 14 قائمة انتخابية في دائرة عمان الأولى على 5 مقاعد، يخطب مرشحوها ود ما يقرب من 300 ألف ناخب يتوزعون على مناطق بسمان، ماركا، وطارق، وتضم هذه القوائم 9 مرشحين كانوا نوابا سابقين، 6 منهم أعضاء بالمجلس السابق و3 في مجالس نيابية مختلفة.
ومن نواب المجلس السابع عشر شكل كل من المرشحين: خليل عطية، هايل الدعجة، احمد الجالودي، محمد البرايسة، هيثم أبو خديجة، قائمة انتخابية، فيما اختار النائب السابق عن القوائم الوطنية محمد الزبون والذي نجح في البرلمان الماضي خوض الانتخابات هذا العام في الدائرة الأولى أيضا، كما ترشح النواب السابقون أمين عام حزب الشعب الديمقراطي (حشد) عبلة أبو علبة، سالم الهدبان، وعلي أبو السكر عبر قوائم مختلفة.
فقد دخلت أبو علبة في قائمة المشاركة والتغيير، والهدبان في قائمة الشعب، بينما ترشح أبو السكر على قوائم حزب جبهة العمل الإسلامي والتي اختارت خوض الانتخابات في الدائرة الأولى بقائمتين؛ الأولى باسم الإصلاح وضمت أبو السكر، والثانية باسم العدالة وضمت نقيب المعلمين السابق حسام مشه.
ويتنافس للفوز بأحد مقاعد هذه الدائرة رسام الكاريكاتير عماد حجاج ضمن قائمة (قول وفعل) التي تضم النائب السابق خليل عطية.
وبطبيعة الحال فإن مرشحي ومرشحات القوائم الـ14، والذين يبلغ عددهم 78، يعتمدون على تكتلات تصويتية عشائرية وأخرى سياسية، إذ تشكل منطقتا جبل النزهة وضاحية الأمير حسن الأولى ثقلا تصويتيا بحجم 60 ألف صوت، تليها منطقتا الهاشمي بشقيه الشمالي والجنوبي، وكذلك حمزة، ومن ثم ماركا والمحطة، ورابعا منطقتا أبو عليا وطبربور.
ومن حيث التركيبة العشائرية تتوزع أصوات الدائرة الأولى بين أبناء اللد والرملة الذين يشكلون ثقلا تصويتيا كبيرا، دون الاستهانة بثقل أبناء عين كارم وجنين وطولكرم والخليل، فيما يظهر ثقل أبناء الدعجة في منطقتي الهاشمي وطبربور وماركا.
ويميز 'أولى عمان' أنها مزجت بين السياسي والخدمي، وهي التي أفرزت نوابا خبروا السياسة، لكن دون إغفال الدور الخدمي لمنطقة تغطي مساحة تمتد من تقاطع شارع الأردن بشارع الاستقلال الى الحزام الدائري وتعاني من مشاكل خدمية لا تنتهي ليس أولها التلوث البيئي الذي تسببه المصانع والكسارات على أطرافها، فهناك ايضا محطة تنقية في عين غزال.
وإضافة الى أنها منطقة صناعية خدمية بامتياز، فقد خبر أهلها السياسة وسواد سكانها يعيشون في صلب القضية الفلسطينية وتعاملوا معها، وبالتالي فإن نسبة كبيرة منهم لن يجذبهم الشعار الخدمي فقط، وإنما ذاك الذي يمزج بين السياسي والخدمي المقبول، الأمر الذي يؤشر إلى ارتفاع وتيرة المنافسة بين القوائم.
المنافسة بين الكتل الـ14 ستكون شديدة خاصة أن طريقة الانتخاب هذه المرة وأسلوبها سيكون لها ارتدادات عميقة لاحقا، ويتعين على الجميع التعامل مع طريقة الانتخاب بجدية تختلف عن أي انتخابات أخرى.