التاريخ : 2016-10-18
الأمير الحسن: مفهوم الحمى عالمي متجدد يشمل البيئة الإنسانية والمادية
الراي نيوز
قال سمو الأمير الحسن بن طلال، رئيس معهد غرب آسيا وشمال إفريقيا "إن مفهوم الحمى مفهوم عالمي متجدد يشمل البيئة الإنسانية والمادية”.
وأشار سموه في كلمة ألقاها خلال افتتاح أعمال منتدى الحمى الإقليمي الثاني في عمان، إلى أن التخطيط لإدارة الحمى يجب أن يضع بالاعتبار خدمة الصالح العام إنطلاقا من مسؤوليتنا المشتركة، مؤكداً أهمية التداخل المعرفي في إدارة الفضاء الإنساني والمكاني.
ولفت سموه إلى دور الائمة والوعاظ في فهم التحديات التي يواجهها الإنسان والمكان والعلاقة بينهما. يشار إلى أن مفهوم الحمى واسع مع عدد من التطبيقات، وأساسه الاعتراف بالطبيعة كنظام حي وليس كسلعة، بينما تشمل الحمى حزمة من الحكم الرشيد، وترشيد الاستهلاك، والعلم، الذي يعزز رأس المال الاجتماعي، والثقافي، والبشري. وقال المدير الإقليمي لمكتب الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة في غرب آسيا، فادي الشريدة، إن النظام الرعوي هو نظام حياة وبأن الأراضي الرعوية مهمة للمواشي، وهي مساكن الحياة البرية وتحافظ على التربة والمياه، وضرورية للحفاظ على التنوع الحيوي، داعيا إلى أهمية تسليط الضوء على الأراضي الرعوية بهدف تحسين سلامة المجتمعات المحلية وضمان الأمن الغذائي.
من جهتها، أعربت مديرة معهد غرب آسيا وشمال أفريقيا، ايريكا هاربر، عن أملها في تطوير المزيد من الشراكات بين مختلف الأطراف المعنية، بهدف البحث عن طرق متنوعة للحفاظ على موارد الإقليم. وتناول المشاركون، خلال جلسات المنتدى، التقدم المحرز في إحياء الحمى من منظور المزايا المشتركة، بالإضافة إلى إطلاق الشبكة العربية للمجتمعات الرعوية والتي تهدف إلى إحياء وتوثيق وتنمية المعرفة التقليدية في المنطقة العربية.
ويذكر أن سمو الأمير الحسن بن طلال، صادق في عام 2014 على إعلان عمان حول ابتكار الحمى، الذي يشير إلى الحمى كتقليد إسلامي حكم وحافظ على المصادر الطبيعية لآلاف السنين. ونظم المنتدى من قبل معهد غرب آسيا وشمال إفريقيا بالشراكة مع الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي، ومنظمة أوكسفام، والتعاون الدولي الألمانية والوكالة السويسرية للتنمية والتعاون، ومرفق البيئة العالمي، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة.