التاريخ : 2017-01-23
رد العميد "الزبن" يرد على مقال عطوان "الأردن في خطر"
الراي نيوز
كتب العميد المتقاعد عارف سليم مانع الزبن
في الرد على ما كتبة الاخ عبد الباري عطوان في جريدة ' راي اليوم' اللندنية الالكترونية بتاريخ 21 كانون الثاني 2017 بعنوان 'الاردن في خطر'
اتعجب من الزميل الذي لا تخلو كتاباته من عمق وتحتاج الى تحليل، حيث ان بعضها مثل ' من يضع السم في الزاد ' فبعد ان يتم قراءة ما يكتبه الاخ الفاضل يجب ان يتوقف القارئ ويحلل ماذا يوجد بين السطور، ولقد اوقفني سطور كثيرة الا ان اهم ما قرات في مقال اليوم! فتح ابواب بلادة امام السياحة الشيعية؟ وانهيت المقال ' فهل يوفد العاهل الاردني رئيس وزرائه الى العراق، لطرق البوابة الايرانية؟ نعم لقد اخترت ان تنهي المقال في هذا الموضوع واضعا علامة استفهام ، وهذا النوع من الكتابة بنهاية مفتوحة وباستفسار ، هي اسلوب من اساليب الحرب النفسية ، وذلك للتأثير على القارئ اي ان يأخذ ما يسمى الفكرة الرئيسية من الكتابة ( Take Away ) .
الاخ العزيز : انك من اكثر المطلعين على الملف الايراني ، الذي سرنا خلفه حقبة من الزمن ، الى ان انكشف ما هو مستور خلف القناع ، نعم ان اسم الجمهورية الاسلامية الإيرانية منذ نشأتها بعد الثورة الخمينية عام 1979 أصبحت لا تسعها حدودها بل سعت الى التمدد ، مثل التمدد الاقتصادي الصيني ، الذي هو موجود في كل مكان ، لم نكن نعرف الطائفية ولا الفرق ما بين السنة والشيعة ، ففي القرن الماضي كانت امهاتنا وابائنا عندما يريد ان يدعي لك من المحبة ' الله وعلي معاك ' و لا يزال بعض من الكبار يردد هذا الدعاء الى وقتنا الحاضر ، لم أكن اعرف ولا كنت أتمنى ان اعرف معنى الطائفية في الاسلام ، بل انني أمقتها واعرف ان عدد كبير منكم يشعر بالغثيان عندما يسمع المصطلح .
قبل ربع قرن تقريبا عام ١٩٩٣ ، كنت اعمل مع القوات الاردنية / قوات حفظ السلام الدولية UNPROFOR في مدينة زاغرب العاصمة الكرواتية ، حيث كلفت من الجنرال غازي الطيب قائد قوات حفظ السلام / كرواتيا ، بنقل رسالة تحمل درجة سري للغاية الى الجنرال البريطاني السير جونز قائد قوات حفظ السلام / البوسنة ، وما ان اقلعت طائرة الامم المتحدة مطار زاغرب الى سراييفو عاصمة البوسنة والهرسك ، تفاجأت بوجود ركاب ملتحين تبدو عليهم الملامح الشرق اوسطية ، كانوا يرتدون فيستات باللون الأخضر وعليها الهلال الأحمر ، فكان مقعدي بجانب هذا الفريق ، حيث طرحت عليهم السلام وتحية الاسلام ،الا ان رد السلام كان جافا وبكشره غريبة ، على الرغم من انني كنت أرتدي القبعة الزرقاء للأمم المتحدة ،واضع على كتفي الأيمن العلم الاردني ، اقلعت بِنَا الطائرة فأردت ان أنسى ذلك الجفاء وتلك النظرة ، فقلت لمن كان يجلس بجانبي الأخ سعودي ؟! فكان الرد باللغة الانجليزية (نو أرابيك) لا اتحدث العربية، فقال لي بانه من إيران ويتحدث الفارسية عندها وقفت لان اللغة أصبحت حاجزا بيننا، والتزمت الصمت طيلة الرحلة، لكن بقي السؤال يدور في ذهني، ماذا تعمل إيران في البوسنة؟ لم أكن اعرف انهم يتلحفون بغطاء الاسلام وباطنهم الكره للإسلام ، لم أكن اعرف من هم الفرس الا ان قام صديق لي فرنسي من فريق المراقبين الدوليين بتسليمي تقرير عن التورط الإيراني في دعم المجاهدين في البوسنة والذي يحمل الرقم Z-1371 وهو موجة
من DE LAPRESLE ,UNPROFOR ,ZAGREB الى ANAN ,UNATIONS, NEW YORK والمؤرخ بتاريخ 7 ايلول 1994 ويحمل العنوان MUJAHACEEN IN BOSNIA-HERZEGOVINA والذي ارفق لك صورة عن صفحة التغطية ، ويتحدث التقرير المكون من سبعة صفحات ، عن المجاهدين الإيرانيين في قلب اوروبا ، ويشير الى الجنرال راتكو ملاديتش Ratko Mladic قائد صرب البوسنة ، والذي كتب رسالة الى دول الاتحاد الأوربي يطلب منهم المساعدة قائلا ' انني احارب ظهور دولة إيرانية في قلب أوروبا ' لم أتأكد من هذا الشأن ، الا عندما قرأت التقرير من ذلك الضابط الفرنسي ، وبقي الشك يراودني الى ان عدت الى زاغرب ،حيث حدث هناك خرق لقرار مجلس الامن للأمم المتحدة في احد الأيام عندما تم طرد كافة موظفي الامم المتحدة من مطار زاغرب ، للسماح لطائرة إيرانية من نوع جامبو ٧٤٧ للهبوط بعد منتصف الليل محمله بالذخائر والأسلحة ، وكان الاتفاق أن يأخذ الكروات ثلث حمل الطائرة والباقي للبوسنة والهرسك او للواء المجاهدين ، والذي اشار له الكاتب في جريدة واشنطن بوست جون بومفريت و ديفيد اتاوي
John Pomfret & David Ottaway بتاريخ 12 ايار 1996
U.S. ALLIES FED PIPELINE OF COVERT ARMS TO BOSNIA
المرجع https://www.washingtonpost.com/archive/politics/1996/05/12/us-allies-fed-pipeline-of-covert-arms-to-bosnia/9d2d9f71-c191-490a-b1cc-c468c0a8468a/?utm_term=.32276df594a3
قد يتبادر للذهن ان ايران تهتم بشؤون المسلمين ، كما غنَّينا في عام ٢٠٠٦ الى حسن نصرالله في حربة مع اسرائيل ،ولكن هذا الظاهر اما الباطن ، فكان نشر التشيع في البوسنة وهذا ما لمسته شخصيا في المرة الثالثة عندما كنّا متأخرين عن صلاة العشاء في سراييفوا ،فشاهدت جماعة تقيم الصلاة بأحد أركان المسجد ،ولكن أمسك بيدي اخ من السودان وقال تعال انت شايف ماذا يوجد في مكان السجود فخار ، هؤلاء شيعة تعال نصلي معا ، وبالفعل قمنا بأداء الصلاة معا في جزء اخر من المسجد.
اخي عبد الباري ، ان ما قدم في كتابتك حول السياحة الشيعية ،لإخراج الاردن من الوضع الاقتصادي الحرج ، ما هو الا حل سيقود الاردن الى مستنقع طائفي نتن ان دخلت فيه الاردن ، فسيفقد ما هو اهم من الوضع الاقتصادي الا وهو الامن ، وسيقع الاردن في الكماشة الشيعية ، التي قبضتها العليا في ايرا ن ( قم ) ، وقبضتها السفلى في اليمن ( صعدا ) ، ورأسها العلوي يمتد من العراق الى سوريا ولبنان ، ورأسها السفلي يمتد من افريقيا الى سيراليون ، ولكن يبقى مركز ( محور ) هذه الكماشة بلاد الشام والجزيرة العربية واخص هنا الاردن ، نعم لقد عجبت لمقترحك واهتمامك بالشؤون الاردنية ، والخطبة التي القاها الشيخ احمد هليل ، الذي اجتهد باستخدام الجانب الديني لإيصال رسالة الى الاخوة في دول الخليج ، وهو اسلوب يتوافق مع اي سياسة خارجية قد تنجح ، فهذا الامر ليس بالأمر الجديد ، ولا هي ورقة نستخدمها للضغط على دول الخليج التي قد يعتقد البعض انها أوقفت المساعدات عن الاردن ، نعم ان وضعنا الاقتصادي صعب وحرج ، ولكن دعني اقول لك ، لماذا لا تقوم الحكومة بالاستثمار في السياحة الدينية ؟! وتسمح للإيرانيين بزيارة مقام جعفر الطيار رضي الله عنه في مؤتة ؟!، فإنني اقول لك باختصار يا أخوي خلينا نموت من الجوع، ولا نسمح لهم بهذا الامر. لأنني انهيت قبل فترة كتاب باسم البعث الشيعي في سورية ١٩١٩-٢٠٠٧، صدر عن المعهد الدولي للدراسات السورية، وهذا المعهد مستقل متخصص بالدراسات السورية، حيث تقع الدراسة في خمسة فصول وهذا هو الرابط
http://almoslim.net/documents/IISS-7.pdf
حيث تبين الدراسة، كيف تعلون (من سني الى علوي) وتشيع عدد كبير من السوريين، الامر الذي أدى الى زيادة الاحتقان الاجتماعي الطائفي الداخلي السوري، ولا اريد ان اسرد التاريخ مره اخرى. بدا الامر في قضية النشاط التبشيري الشيعي في عهد الاسد الاب ، بعد انقلابه في 16 تشرين الاول / اكتوبر 1970 حيث دمج ما بين جمهورية البعث وجمهورية التشيع ، الى ان توفي في 10 حزيران 2000 ، حيث خلف وورث وراءه مؤسسة دينية ، قامت بإخراج مفهوم البعث وتمسكت بالتشيع .
اخي العزيز في عجالة سرد للتاريخ ، في القرن الثالث الهجري قدم الامام النسائي ( عالم الحديث السني الشهير ) الى دمشق ايام الدولة العباسية ، وجلس في المسجد الاموي الكبير ( وفق التقاليد العلمية في ذلك الوقت ) ليروي الحديث عن النبي ( ص ) ، فسئل ان يحدث الناس عن فضائل معاوية بن ابي سفيان ( خليفة المسلمين الخامس ) فأجاب مستنكرا : ( الا يرضى معاوية ان ينجو رأسا برأس حتى يفضل ؟! فقام اليه الناس فضربوه، حتى اخرجوه من المسجد، ليغادر دمشق من فوره، ويموت إثر تلك الحادثة بوقت قليل! هذه القصة تكشف عن صلابة الوعي السني وحساسيته الدينية الشديدة من التشيع في ذلك الوقت ، نعم لقد كانت هذه هي المرة الاولى التي يغزو فيها الفكر الشيعي ارض الشام ، نعم لم يتوقف الغزو الفكري الشيعي بلاد الشام للدخول الى النسيج الاجتماعي الشامي ، ولكن في العصر الحديث دخل هذا الفكر في حي الامين والجوره ( يسمى الان : حي جعفر الصادق ) وهو الامام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام ، الذي يعتبره الشيعة الإمام السادس من الائمة الاثنا عشر .
ان ايران لديها استراتيجية تاريخية مدروسة ، حتي في اختيار المواقع من حيث الحسينيات او الحوزات ، حيث اختارت على مقربة من الجامع الاموي الكبير في دمشق ، في منطقة تفصل بين الاقليتين اليهودية والمسيحية اتعرف لماذا هذا الاختيار الاستراتيجي لهذا الموقع ؟ للوصول الى كل الاقليات. من هناك بداء التوسع الشيعي الحديث في سوريا ، وتمدد في جبل قاسيون وحي زين العابدين ( الامام الرابع عند الشيعة من الائمة الاثنا عشر ايضا ) ، ويشير بعض الباحثين الى ان التشيع دخل في الغوطة قرية عين ترما ، وقرية راوية ( في الدقانية ، وفيها مقام السيدة زينب الصغرى ) ، نعم لم يتوقف التوسع الشيعي ، بل انتشر مثل انتشار السرطان في الجسم ، ووصل الى ريف حلب – قرية نبل الصغيرة وفي ادلب – قرية الفوعة وفي حمص حي البياضة ، وهذا ليس كلام بل حسب الاحصاءات الرسمية ، لان نسبة الشيعة الى عدد السكان في سورية كانت في عام 1952 تمثل 0،4 % من سكان سورية .
وفي الستينات شارك الشيعة في حكومة البعث ، في الفترة ما بين شباط / فبراير 1966 وتشرين الثاني / نوفمبر 1970 من خلال حقيبة وزارية واحدة ، الى ان استولى الضباط العلوين والمتعلوينين بالكامل على السلطة ، صديقي العزيز الا تذكر الكلمة المشهورة الى هاشمي رفسنجاني ( الذي توفي مطلع هذا العام ) ، لقد كان رئيس مكتب حركات التحرر الاسلامي في الحرس الثوري الايراني في تموز/ يوليو 1982 عندما قال ' الطريق الى القدس يمر عبر كربلاء ، و الطريق الى لبنان يمر عبر العراق ' كما وانني اذكر كلمة الملك حسين رحمه الله في عام 1985 ' العراق هو البوابة الشرقية للامة العربية' اتعرف لماذا قال البوابة لان هذه البوابة بكل اسف فتحت ،اتعرف لماذا قال الامة العربية لان الفرس دخلوا منها .
نعم ان السياحة الدينية في الاردن ان دخلت الى الكرك في ترميم القمام ومن ثم الحج الى مقام جعفر الطيار ، هي اشبه باتخاذ موطئ القدم وهذا المصطلح يعرفه العسكريين جيدا ، حيث ما حدث في سوريا حديثا ، بداء في ترميم مقام السيدة زينب ، ومن ثم مقام عمار بن ياسر في الرقة ، الذي قاموا الخوارج من داعش بتفجيره عام 2014 ، حيث يمثل عمار بن ياسر الصحابي الجليل عند الشيعة علامة الانحياز مع علي بن ابي طالب ( رضي الله عنه ) ، والحديث عنه رضي الله عنه يعني بالضرورة حديثا ناقدا وطائفيا عن الصحابة الاخرين الذين وقفوا بالمقابل لعمار وعلي ( رضوان الله عنهم جميعا ) ، حيث بداء احتلال موطئ القدم في عام 1988 حين سمح حافظ الاسد على طلب الحكومة الايرانية بالاعتناء بمقام الصحابي عمار بن ياسر ، والطريف في هذا الامر ، ان للصحابي عمار بن ياسر مقام اخر في سورية في قرية عريقة ( محافظة السويداء ) على تل مسمى باسمه شمالي القرية ، وكما للسيدة زينب مقام في ريف دمشق فهناك اخر بالقاهرة ، والسيدة سكينة بنت الحسين ايضا لها مقام في دمشق ( مقبرة باب الصغير ) واخر في القاهرة ، والخوف في الاردن ان يكون لمقام جعفر الطيار بالكرك مقام ويخرج لنا اخر في الزرقاء . ان السياحة الدينية وحسب المفهوم الايراني بمحبة ال البيت ومن ثم تنقتل الى المقامات ثم الحسينيات ثم الحوزات ، فالدخول واتخاذ موطئ القدم قد يتلحف بذريعة حب ال البيت ، فهذا هو المدخل إلى بلادنا ، التي عميدها عميد ال البيت الملك عبدالله الثاني بن الحسين ، سليل الدوحة الهاشمية وهو الذي حذّر العالم من الهلال الشيعي عام ٢٠٠٥ نعم ايران قد تساعد الاقتصاد الاردني من مبدأ تصدير الثورة الخمينية والنخر في النسيج الاجتماعي الاردني .
لقد حذرنا الرسول ( صلى الله علية وسلم ) في الحديث النبوي الشريف ' لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين ' ، حيث هنا أقف في جزء اخر من هذا العالم باليمن ، عندما عملت في اليمن عام ٢٠٠٧ - ٢٠٠٨ مستشارا عسكريا وكنت اعمل بالقرب من العميد احمد علي عبدالله صالح قائد الحرس الجمهوري وقائد القوات الخاصة ، حيث كلفني في وضع استراتيجية لمحاربة الفكر الحوثي ، من ان يدخل الى أفراد القوات الخاصة ، وبالفعل وضعت الاستراتيجية التي بنيت على مصطلح اسمه E3 معتمدا على Education التعليم من خلال المحاضرات والدروس الدينية ، فقمنا بالاستعانة بمادة تعليمية من خلال عرض فلم فيديو بالقاعة المركزية اسمه ' انهم الرافضة ' و بعد انتهاء الفلم كنت ارى الدموع في عيون الجنود والضباط اليمينين ، فحقا كما وصفهم الرسول صلى الله عليه وسلم ' عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال : أَتَاكُمْ أَهْلُ الْيَمَنِ هُمْ أَرَقُّ أَفْئِدَةً وَأَلْيَنُ قُلُوبًا ، الْإِيمَانُ يَمَانٍ وَالْحِكْمَةُ يَمَانِيَةٌ” رواه البخاري . وفي صحيح مسلم: الإِيمَانُ يَمَانٍ وَالْفِقْهُ يَمَانٍ وَالْحِكْمَةُ يَمَانِيَةٌ». وكانت المرحلة الثانية Exposure وهو الاطلاع على المدارس والتجارب الاخرى، حيث تم دعوة عدد من مشايخ الأزهر لإعطاء محاضرات في وحدات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة. والمرحلة الثالثة فكانت Experience وهي الخبرة من خلال محاضرات من ضباط عراقيين، عملوا مع الرئيس صدام حسين كانوا قد لجأوا الى اليمن حيث انهم شاركوا في الحرب العراقية الإيرانية، نعم هذه الاستراتيجية كنت اعتبرها ناجحة الا انني كنت قد تفاجأت عندما كنت أراقب الأحداث المتسارعة التي عصفت في اليمن خلال فترة ما بعد الربيع العربي، صدمت عندما رأيت التقارب الذي حصل ما بين الرئيس المخلوع على عبد الله صالح والحوثيين، فكيف تحوث علي صالح وهو من قاتل الحوثيين في ستة حروب بصعدة، وهو من قتل حسين الحوثي. لا بل انني اعتبر علي صالح ثعلبا سياسيا ، كان يلعب مع العالم العربي والغربي ،الورقتين كان يقدم ورقة الحرب على الحوثيين للعالم العربي ، وتنهال علية المساعدات من دول الخليج ، ومن ثم يقدم ورقة الحرب على القاعدة للعالم الغربي فتنهال علية المساعدات الامريكية والاوروبية ، وما ان انكشف القناع عن هذا الوجه المتحوث الذي وضع يده بيد من لا يترضون على صحابة رسول الله الذين ، لن يترددوا يوما بالقضاء علية عندما تنتهي فعالية ، الا يعرف علي صالح ان الزيدية التي تتبع الامام زيد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب رضي الله عنهم جميعا حيث قال فيهم الامام زيد اذهبوا فأنتم الرافضة وكان يقصد الجعفرية او الأمامية ، لأنه رفض ان يسب صحابي رسول الله ابو بكر وعمر وعثمان وترضا عنهم رضي الله عنهم جميعا ، افلا تكفي الاردن هذه التجربتين السورية واليمنية .
وفي الختام الاخ العزيز
اعرف انك لم تتحوث ولم تتعلون ولم تتشيع ، فأرجوك لا تضع السم في الزاد ، ولتوقف دول الخليج عنا المساعدات وسنتقاسم رغيف الخبز مع اخواننا السوريين ، فهم ضيوف لم يأتوا الى الاردن فقط من اجل الامن والامان ، بل لأننا اخوانهم في الدين والمذهب ، ولكن ارجوك لا نفتح علينا بوابة اخرى متلحفة بالسياحة الدينية ، فكما تطرقت في بداية المقال للعاهل الاردني ، الحسين بن طلال اردت ان انهي من حيث بدأت بالاقتباس من الحسين عام 1985 ، ' العراق هو البوابة الشرقية للامة العربية ' فالبوابة الاولى يا اخوي مشرعه على مصرعيها .
** باحث في جامعة اكسيتير- بريطانيا
(