التاريخ : 2017-03-08
العموش: رسالة استفزاز
الرا ي نيوز
قال الوزير الأسبق الدكتور ابراهيم العموش بأنه تلقى - وكذلك آلاف المواطنين - رسالة على الهاتف الخلوي منسوبة لدائرة ضريبة الدخل نصها الآتي: ' بادر لتقديم إقرار ضريبي صحيح عن عام 2016 تجنبا للملاحقة القانونية'.
ووجه العموش سؤاله الى ضريبة الدخل بأنه وإن صحت نسبة هذه الرسالة الى دائرة ضريبة الدخل، فمن هو ذاك المبدع الذي أنشأها وصاغها؟.
وتعجب العموش من اسلوب المخاطبة المستخدم متسائلا.. هل نسي هذا المبدع (حفظه الله) أنه يخاطب المكلفين بدفع الضريبة ولا يخاطب الخارجين على القانون؟. وهل نسي أن دافع الضريبة يستحق أن يُخاطب بلغة لائقة لا بلغة التشكيك والتهديد؟ ولماذا يفترض من قام بصياغة هذه الرسالة أن المواطن/المكلف بدفع الضريبة هو شخص محتال وكذاب وقد يقدم إقراراً غير صحيح؟
وتساءل العموش عن السبب وراء استخدم من صاغ نص هذه الرسالة لغة التهديد والوعيد بالملاحقة القانونية ضد المكلفين بدفع الضريبة؟
وقال العموش بأنه من المكلفين بدفع الضريبة وانه يفتخر بذلك، و واضاف قائلاً: إنني أقوم بواجبي الوطني تجاه الدولة، ولكنني اشعر باشمئزاز شديد عندما أتلقى رسائل استفزازية كالتي أشرت إليها. اشعر بأن من صاغ هذه الرسالة إنما ينتمي الى العهد العثماني المقيت.
واضاف أليس غريباً أن يُخاطب المكلف بدفع الضريبة بهذه اللغة الخارجة عن حدود اللياقة؟ أليس غريباً أن تُخاطب إحدى مؤسساتنا الوطنية مواطنيها بلغة التشكيك والوعيد؟
واشار العموش بأنه يشعر بالاشمئزاز مضيفاً: سأبقى هكذا حتى تتم مخاطبتنا بلغة أكثر احتراما لكرامتنا كمواطنين، ثم إن من حقي المطالبة بمحاسبة من صاغ هذه الرسالة ومن وافق عليها (عن جهل أو قصد) ومن أمر بإرسالها للمكلفين بدفع الضريبة بهدف خلق حالة الاشمئزاز التي أشعر بها ويشعر بها آلاف المكلفين الذين استلموا هذه الرسالة على هواتفهم المحمولة.
واختتم العموش متسائلا لماذا لا تكون الرسالة 'تقديم الاقرار الضريبي في موعده واجب واطني'. أليست هذه الكلمات أكثر حفظاً لكرامتنا؟!
مقالات ممكن أن تعجبك