الراي نيوز- اماني المبارك
تزاحمني حياتي
تعشعش في مساماتي
كطفل شقي
يعبث بتفاصيل هدأتي
يحبو على خريف ذاكرتي
وينثر رسائلنا الكثيرة الكثيرة
على أرض المستحيل
رسائلنا المسروقة
من ساعي القدر الهارب
نركض ونركض
بأياد من خيالاتنا
خوفا من شبح الوقت المريض
أن يقتفي ؛
ضحكاتنا الصاخبة
في زقاق مخيماتنا
همساتنا المشتعلة
من حروب بلادنا
رقصاتنا المجنونة
على طبول ثوراتنا
أحلامنا المنكوبة
في صحراء عروبتنا
خوفا من اقتراب شتائنا...
أن يشتم
رائحة لحظاتنا
توارد أفكارنا
خصوصية ألفاظنا
وايماءات شفاهنا
نلهث ونلهث
نصف الطريق..
رياح الواقع تفرقنا....
أنا هنا...
أنت هنااااك...
ما بين ضفتين
نحبس أنفاسنا...
لتثور براكين تساؤلاتنا!؟!؟
أما زارك ظلي هذا المساء وجلس على أطراف سريرك؟
أما وشوشك التعب اللاهث من جبين الأحرار عن تكوراتي؟
أما أخبرتك الغيمة التي زرعناها فوق نافذتك عن دموعي؟
أما حدثتك تلك العجوز المطرز بتجاعيد الانتفاضة ثوبها عن قهري؟
أما أشارت إلي جارتك الرعناء في حثالة فنجانها؟
ألم يسألك عني ذلك الشارع الذي كان صدفة مكان احتضاننا؟
سلام على ذكراك الذي يسري في شرايين قلبي!
سلام على ذكراك الذي ينبت في حدائق عقلي!
سلام على ذكراك الذي يتلبس روحي!