التاريخ : 2017-07-26
السنيد يكتب: الشعب الاردني ابو الكرامة والكبرياء
الرا ي نيوز
بقلم النائب السابق علي السنيد
اياك ان تخدعك مظاهر السياسة الآنية يا نتنياهو ، وتنخدع بسلوك صديقك المسالم هاني الملقي فتظن ان الشعب الاردني ضربت عليه الذلة والمسكنة ، ويرضى بالضيم ، والمهانة، وينسى دماء ابنائه ، وقد اشتق الاردني من لوحة الثأر والصبر ، واقتبس من متوالية البداوة، والكرامة والمهابة، والكبرياء .
تستهين بالأردنيين ، وتستسهل دماءهم، و'تطبطب' على ظهر القاتل على الشاشات، وتزهو بنشوة النصر ، ووالله لو ان ارملة اردنية تقلدت مقاليد القرار في الحكومة الاردنية يومها لاعادته اليك اشلاء مبعثرة.
واسأل يا ايها المسخ الصهيوني يحدثونك كيف كان حابس المجالي يصيد جنودك المقيدين بالسلاسل في دباباتهم كالجرذان، وكيف كان الجندي الاردني يذهب الى ساحات الوغى محتفلاً ، وكأنه يوم عرسه.
اسألهم عن باب الواد واللطرون. وينبئوك من شهد الكرامة ان الاردني يقبل ثغر الموت.
اسأل عن الستة الاردنيين الذين نفذت ذخيرة دباباتهم فصدموا الدبابات بالدبات في مشهد اسطوري ، وبقيت اثارهم ملحمة خالدة على ثرى فلسطين. تأمرت القيادات البريطانية، وتآمر السياسيون على الجيش الا انه ظل الوحيد الذي اوجعكم، وترك صياحكم ونواحكم في مسمع الزمان.
اليوم تحميك الحدود، والنظام الدولي الظالم، وانت تعلم يا حفيد القردة والخنازير ان الترتيبات السياسية التي تجرى من تحت الطاولة هي التي تؤمن منذ نحو قرن بقاءكم وتجعلكم بمأمن من غضبة شعب يعيش على امل لقياكم ، فانتظر يوم يأتيك عباد الله اولي البأس الشديد، فيجوسون خلال الديار، وكان وعدا مفعولا.
وهذا الذي يحتفل مع صديقته ويشرب نخب الموت فرحا متغطرسا بقتل حدث اعزل ومواطن ازهق روحه غدرا ودون ان يدري عن السبب، وقد ترك اسرا مكلومة وابا واما تكسر قلوبهم على فلذة كبدهم فحسبه ان حتفه امانة في ضمائر الاردنيين، وان اجيالا اردنية ستعيش على اخذ الثأر. وتسديد الرصيد التاريخي الكبير على شرف فلسطين.
والايام قريبة يا 'نتنياهو'، ويا 'زيف'، وعوامل القهر في الذات الوطنية الاردنية بلغت اوجها، وان لعنة الله عليكم، وان الارض العربية مقبرة لكم، واينما تولوا فثمة حتفكم، وستلقون شعبا مؤمنا بالله اشتاق لرؤيتكم، ويمني نفسه بالشهادة، وكي يطهر تاريخه من كل يوم جثمتم فيه على ثرى فلسطين الطاهرة، ودعك من هرطقات السياسيين، فالامة العربية لن تشعر بوجودها، وبكيانها، وبذاتها القومية والاسلامية، وبتمكنها من معطيات الحياة الا باجتثاثكم يا حثالة الشعوب، وخبثها، ويا مصدر الجريمة والجناية والغدر.