التاريخ : 2017-10-17
السنيد يكتب: مضر زهران ... اخص
الراي نيوز
كتب النائب السابق علي السنيد:
المعارضة الوطنية ضرورة من ضرورات الدولة لانها تقوم عملية الحكم، وتضعها تحت طائلة الرقابة، والمسؤولية، وتصلح ما يفسد منها اولا باول، وتحقق مقتضى الاية الكريمة ' وما كان ربك ليهلك القرى بظلم، واهلها مصلحون' . وهي تجنب الدولة عوامل السقوط والفناء لانها تكشف مواقع الخلل في الادارات حال تشكلها ليسنح تصويبها.
وهي عين المواطن في الرقابة على عملية الحكم التي منبعها الشعب، ولتأكيد حقه في المشاركة السياسية. وهي الامين على القيم الوطنية التي تتربى عليها الاجيال.
والمعارض مقتبس من معاناة الناس، وهمومهم، وهو امتداد لمبادئهم ومثلهم، وقيمهم العليا، وهو ينذر نفسه، وعمره ليضحي في سبيل الحق والحقيقة.
والمعارضون عوامل بناء لا هدم في المجتمعات يؤدون امانة الشعوب، ويحملون رسالة التنوير، وهم يقفون على رأس المواجهة الخطرة مع السلطات الجائرة بشجاعة قل نظيرها من اجل الدفاع عن الحقوق والحريات العامة. ويعتبر المعارض الحق محققا لمقصود قول الرسول عليه الصلاة والسلام ' ان من اعظم الجهاد قول كلمة عدل عند سلطان جائر' كما جاء في السنن.
ولا يمكن ان يكون المعارض الامين على وطنه، والمؤتمن على حقوق شعبه، والحامي للقيم الوطنية كلبا من كلاب الاجنبي والمستعمر.
وانا ما كنت اعتقد ان تبلغ الدناءة بهذا الذي يعتبر نفسه معارضا اردنيا في الخارج ويدعى مضر زهران الى الدرجة التي يعمد فيها الى اشهار عمالته، وان تصل به السفاهة حد الاستقواء بالصهاينة على وطنه وشعبه الاردني، وان يجير هذا الموقع الوهمي الذي اتخذه لنفسه - او تم تفصيله بالمعامل الغربية على مقاسه - لينتهي به المطاف اداة بيد المستعمر، ولكي يروج للمشاريع الاستعمارية المشبوهة ، ويقبض الثمن، وتبعا لغاياته الرخيصة التي لا يمكن ان يقدم عليها معارض شريف يبتغي من معارضته رضا الله تعالى ثم تحقيق المصلحة العامة.
والمعارضون الحقيقيون حملة رسالة مستوحاه من قيم ومبادئ ، ومثل شعبهم، وتكون مقتبسة من تاريخه، ومقاومته، وتضحياته، ونضالات رجالاته الكبار، وترتبط بذكرى تحرير ترابه الوطني، وتحرر قراره الوطني.
وهم يقاومون أي اخلال ترتكبه الانظمة بحق الشعوب من خلال التصالح مع الاجنبي والمحتل، وما من شأنه المساس بالقيم الوطنية، والدينية التي يؤمن بها .
فكيف بمعارض يريد الاصلاح في الاردن - أي خير الشعب الاردني - وهو يضع يده بيد الكيان الصهيوني المغتصب لفلسطين، ويظن ان اردنيا واحدا سيصدق معارضته او يعطيها أي قيمة كانت هذا ان لم يكن ديدن الاردنيين البصق عليه، وعلى هذا الشكل المستغرب من المعارضة المشبوهة التي تعتاش من خلال العلاقات الدونية مع الاجنبي، والمستعمر.
وليجرؤ هذا الخسيس ويطل بوجهه على الشعب الاردني ليرى كيف ينظر له الاردنيون ، وما هي الطريقة التي سيستقبلونه بها.
وانا ادعو لحماية خط ومسيرة المعارضة الاردنية الوطنية من خلال كشف هذا النذل المجتمع اليوم لدى الكيان الصهيوني ، وتعريته ، وبيان خطورة السلوك الانتهازي الذي يتخذه، وهو يضع نفسه في خدمة المشاريع الاستعمارية المشبوهة، ومحاولة اعطائها بعدا وطنيا.