التاريخ : 2017-12-19
انها القدس ياعرب
الراي نيوز
نظيرة السيد
الخطوة الغبية والغير مدروسة التي اتخذها الرئيس الامريكي (ترامب) بنقل السفارة الامريكية الى القدس واعتبارها عاصمة لدولة الاحتلال (اسرائيل ) او التي كان يعتقد انها ستمر هكذا دون ان يحرك العرب ساكنا (بعد ان اعتقد ان الحروب والنزاعات المفتعلة من قبل الامريكان وحلفائهم انهكتهم ) كانت ردات الفعل تجاهها غير مسبوقة ولن تكون , رغم ان العدوان الاسرائيلي وعلى مدار سنوات على انتهاك حرمة المقدسات الاسلامية والمسيحية في الاراضي المحتلة، وكانت هناك اكثر من محاولة قام بها الصهاينة من اجل النيل من هذه المقدسات وانتهاك حرمتها وفي كل محاولة كانت هناك انتفاضات وتحذيرات ومقاومة شرسة من الاخوة الفلسطينيين ومحاولة حماية هذه المقدسات بكل ما اوتوا من قوة » رغم انه ما باليد حيّله « سوى الحجر والمقلاع والشجب والاستنكار واسماع الصوت لكل احرار العالم لعل وعسى يهب هؤلاء لنصرة القدس والدفاع عنها ولكن هل من مجيب؟
اسرائيل قامت بمحاولات كثيرة قبل ذلك لتهويد القدس وقد ثار المسلمون والعرب واحتجوا الا ان اسرائيل لم ترتدع ولم تكف عن محاولاتها فعادت من جديدوفي هذة المرة بيد امريكيا حليفتها التي تستقوي بها على العرب وتضرب بسيفها، الا انها ان شاء الله لن تفلح في تحقيق مرادها, محاولات اسرائيل لجعل القدس عاصمة لدولتها المصطنعة لم تنته ولن تنتهي وبقيت على مرأى ومسمع كل مسلمي العالم وكأن الامر لا يخصهم ولا يعنيهم.
ومحاولات الجنود والمستوطنين الاسرائيليين اقتحام الاقصى كانت تشكل تحديا للمسلمين والعرب وللفلسطينيين على وجه الخصوص الذين تنادوا للدفاع عن قدسهم وعاصمتهم الابدية وما رأينا من محاولات للشباب الفلسطيني والنساء والشيوخ ما هو الا اصرار على ان الارواح رخيصة امام القدس وانهم ماضون للدفاع عنها والذود عن حماها فهل هذا يدفع المجتمع الدولي للقيام بدوره حيال ممارسات امريكيا والصهاينة ام انها ستبقي الطفل المدلل الذي يحق له مالا يحق للاخرين.
ما يحدث الان هو انتهاك لكل الاعراف الدولية وتصرف لا تقصد به الا اثارة المسلمين والعرب والفلسطينيين من اجل التنكيل بهم وكسر شوكتهم (وهذا ابدا لن يحدث) وسوف تستمر المقاومة ولن يرتاح الصهاينة الا على دماء الشهداء الذين اعتادوا على هذه الممارسات وعرفوا انهم في النهاية لن يكونوا لوحدهم في مواجهة عدو غاشم وها هم الاردنيون يهبون لنصرتهم من خلال اسماع صوتهم لكل العالم عبرالاحتجاجات والتنديدات والاعتصامات لانها اساليب رفض (وان كانت لا تجدي نفعا كما يقول العدو وانه لايلتفت لها او يهابها) .. لكنها تؤكد للعالم اجمع رفضنا للقرار الامريكي ووقوفنا بجانب اخواننا الفلسطينين وحقهم وحقنا في الدفاع عن قدسنا ومقدساتنا,بعدها المطلوب خطوات حازمة وموقف ثابت واحد تجاه امريكا واسرائيل حتى تعرفا ان القدس خط احمر لن نسمح بتهويدها اوتدنيسها ولها حرمتها ,لان ما يحدث الان ليس المعني به الفلسطينيون فقط بل كل الامة العربية والمسلمين الذين انتبهوا لمشاكلهم وقضاياهم وتركوا اغلى ما لديهم يضيع دون حتى مجرد قول كلمة حق او اتخاذ موقف مؤثر يوقف الصهاينة وحليفتهم امريكا عند حدهم.