التاريخ : 2018-03-29
ليس هكذا تورد الإبل يا عالم
الراي نيوز
- عبد الهادي محمد حمد محارمه
الأردن وشعبه ليس كما يظن البعض انه بالضغط ولحوق لقمة العيش يمكن له أن يخضع ويمرر ما لا يمكن أن يمرر وخاصة إذا كان يمس ثوابته وقضاياه وكرامته ووحدته ونهجة العروبي والقومي ولنا معكم أيها العالم عرباً وغرباً تجربه أننا في اشد حالات التمزق والتنمرس حافظنا على رؤوسنا مرفوعة أمام العالم ففي حرب الخليج (عاصفة الصحراء) عندما بيعت العروبة وذبحت الكرامة وتمزقت أمه توحدنا جميعنا الأردنيون بكل مشاربهم على ساحة الوطن خلف القيادة وخلف العروبة والكرامة العربية وأبينا أن نبيع شعباً وقيادة ثوابتنا العربية والإسلامية وأبينا الاصطفاف والتوحد خلف ما نراه لغير صالح الأمة ووحدتها وكرامتها عشنا ظروفاً أصعب مما نحن فيه الان في تلك الفترة ورغم كل الضغط ورغم الإجراءات بقيت الرؤوس مرفوعة والهامات لم تخضع واقتسمنا لقمة العيش مع إخوة لنا في الإسلام والعروبة والدم رغم كل الظروف ومع كل الإسقاطات على تلك الفترة ما زلنا نعتز ونفتخر ونتمثل بتلك الوقفة العربية الأبية. لقد لقينا ما لقينا من حركات وقيادات فلسطينية بدعم من بعض الدول العربية ففعلت بالأردن قيادة ودولة وشعب أصعب مما فعله الاحتلال الإسرائيلي ومع ذلك بقيت قضية فلسطين قضيتنا الأولى وبقينا متمسكين بها ولها وفعلنا الكثير لها ووقعنا معها معاهدة سلام لتخفيف الضغط علينا دولة وشعب ومع ذلك بقي الإسرائيليون المحتلون لأرضنا أعداء ولا يمكن أن يكونوا يوما أصدقاء وذلك على مستوى القيادة وعلى كامل الساحة السياسية والمجتمعية في الأردن وما زلنا وسنبقى خلف هذه القضية متوحدين لها وخلفها فإفعلوا ما شئتم فلن نخضع ولن نبيع ولن نساوم على وجود الأردن و وحدته وكرامته وقدرته وتأثيره في العالم.
وجاء الربيع العربي وراهن علينا حكام عرب منهم من وقع ضحية هذا الربيع الذي كانوا يظنوا أنهم بمنأى عنه فوقعوا في شركه وخرجنا منه اكثر عزماً وقوة بالإصلاحات بكل المجالات على مستوى الحكم ومؤسساتة الدستورية وعظيم الشعب ولم نخرج أيضا عن ثوابتنا وكرامتنا ونتعدى خطوطا وضعت لنا وتعاليم من أباء وأجداد لنا امتداداً مع العمر .
أما اليوم نحن نعلم ونفهم ما يجري لنا وعلينا وما هو حجم الضغوطات التي تواجه الدولة والشعب فليعلم الجميع أننا لن نخضع ولن نبيع ولن نساوم على هذه الثوابت بمثل هذه الطريقة بل ستجدون صخرة صلدة تتكسر عليها كل خطط وضغوطات إنهاء . دولة . وشعب . وإنهاكهم حتى يسيروا بركبكم وما تخططون له فلا هتافات من بعض من غرر بهم ولا إشاعات أو أقاويل أو كتابات أو تدخلات يمكن لنا أمامها أن نخرج عن ثوابتنا , قيادتنا ، وحدتنا الوطنية ، القدس عربية إسلامية .
فلسطين عربية من النهر إلى البحر فنحن أمه لن ولا يمكن أن تركع وتسجد سوى لله الواحد القهار فأعيدوا فكركم واعدوا خططكم فنحن ليس بهذا نخضع ولن نقبل أن نمرر أي اتفاقيات قرن أو ذيل مهما بلغت الضغوط ومهما قست الظروف بسواعد شعبنا وصمود اهلنا في فلسطين العربية الحبيبة المحتلة.
ملكنا عبدالله وقيادتنا هاشمية وكلنا الاردن الأبي ، كلنا فلسطين وكلنا هاماتنا مرفوعة وزنودنا جاهزة لنذود كرامة الوطن وشموخ قيادة وعزة شعب وثوابت تهون أمامها الدماء والأرواح فأفهموا قبل أن تقدموا .