التاريخ : 2018-04-04
الخلافات الاردنيه السعوديه!
الراي نيوز
سميح المعايطة
يقال ان الجغرافيا قدر ،أي أن الناس لا تختار جيرانها كأفراد أو شعوب ،لكن هذا القدر يكون ومعه عوامل أخرى مثل الاخوه والمصالح والدين يصنع أنواعا من العلاقات التي تستعصي على المتغيرات ،وحتى عندما تفرض ظروف المنطقه والعالم وقضاياها ملفات تحتاج إلى مواقف من الجيران وأصحاب القدر الواحد فإن مساحات يملكها كل طرف في امتلاك زاويه نظر إلى أي ملف أو قضيه.
لسنا في صدد الحديث عن العلاقات الاردنيه السعوديه التي تمثل إحدى حقائق الإقليم والأمه ،وهي علاقات عاشت كل المراحل واستقرت في مسار تجاوز ما تفرضه الجغرافيا أو المصالح ،بالسعوديه لا يمكن تصور وجودها دون وجود الأردن على حدودها،وكذلك الأردن الذي لا يمكن تصور مساره دون وجود السعوديه إلى جنوبه .
لا نقول شعرا أو كلاما لغايات المجامله بل هي حقائق السياسه والتاريخ والمصالح والجغرافيا .
لكن دافع الكتابه في هذا الأمر هو أن هذه العلاقات تمثل هدفا سياسيا وإعلاميا خلال السنوات الاخيره ،هدفا لدول وجهات عمان بكل ما تستطيع على أن تحول العلاقات الاردنيه السعوديه إلى قضيه تقلق الطرفين 'وكان يتم السعي بكل اجتهاد من هذه الدول إلى إبقاء هذه العلاقه عنوانا إعلاميا وأنها علاقه قلقه مكتظه بالتناقضات والخلافات،والدافع ليس الحرص على هذه العلاقه بل هو جزء من أدوات هذه الجهات في اداره حربها الإقليميه مع السعوديه ومع الأردن أيضا.
الملف السوري كان إحدى القضايا التي كانت تستعمل للقول إن الأردن والسعودية على خلاف؛،وأيضا الملف اليمني،وقيل ملف الاخوان المسلمين ،وكان الوضع الاقتصادي الأردني أيضا مدخلا لهذه الجهات ،وأخيرا كانت الاشاره إلى سعي من ولي العهد السعودي لاثاره القلق في الأردن،وخلال تلك المراحل كنا نسمع عن خلاف حول ملف القدس ،وأيضا ضغوطات بحسن نيه من البعض وسوء نيه من اخرين على الأردن للذهاب الى علاقات وتحالف مع إيران وترك علاقاته الحاليه،والهدف هو استعمال ملف العلاقات الاردنيه السعوديه في سياق عداء بعض الدول للسعوديه وتحديدا إيران ومن حولها .