التاريخ : 2018-04-05

الراي نيوز

د.سامي العموش

يخيل للبعض بأن ما نفكر به أو أحياناً ما نحلم به أو ما هو موجود فعلاُ ولكن يصعب ولادته إلا أنه ليس مستحيلاً كون هناك متناقضات كثيرة في البناء الإنساني من هذا المنطلق قد يبدو بأن هناك صعوبة في تفسير كثير من الأشياء التي في لحظتها تحتمل التوافق والرفض والنفور أو حتى محاولة قتلها وإن كانت حية، أسوق ذلك كمثل شخصي لكثير من الأحداث التي نعيشها ونعتقد بصدقيتها وقابليتها للحياة ولكن سرعان ما تتبخر أو حتى تصل إلى مرحلة بأنك لا تصدق ما رأيت أو ما عشت.

الإنسان بطبعه ينمو تراكمياُ وبطريقة سلسه قد لا يفهمها الخاصة كونهم يعايشونها يومياً فلا يحسون بتطورها وتقدمها إلا أن المشاهد الخارجي يشاهد حقيقة التطور والنمو وبأن هناك أشياء بالفعل تتغير في البناء التراكمي للشخص ومن هنا تأتي حقيقة الاعتراف التي لا مجال لإنكارها مهما كانت هناك محاولات لتشتيت المشهد الداخلي والإنسان بطبعه يحاول إنكار الأشياء وتفسيرها بما يتناسب مرحلياً ويلبسها أشياء مختلفة إلا أن الحقيقة الواقعة التي تلمسها وتحسها ليست هي التي نتكلم ونطرحها للتداول لتبرير الأشياء المتراكمة في الذات الإنسانية .

هناك كثير من الأشياء نكون مدافعين ومبررين لها ولكن مهما حاولنا إنكارها فلا بد بأن هناك حقيقة قادمة تبين لنا بأن ما يدور من أفكار لتبرير الأشياء والمفاهيم الداخلية تصل إلى نقطة لا بد أن تخرج بطريقة ما إلى الحياة لأن هناك حقيقة الضغط الداخلي تتجاوز القدرة الداخلية على الضبط، أسوق ذلك مثلاً على التركيبة البشرية التي في كثير من الأحيان من نكرانها وعدم تفهمها بأن هناك حقائق استجدت ولا بد من التعامل معها على أرض الواقع وهي ثابتة كثبات الأعمدة الراسخة للبناء ولا بد أن تأتي الأيام بكل هؤلاء الناكرين بأن قادم الأيام هو كفيل بطرح الحقائق والتقدم وبأن ما يحدث واقعي وحقيقي ومقارنة بما حولنا رغم شح الإمكانات إلا أن هناك إرادة حقيقية للتغير .