التاريخ : 2018-04-16
مثلث الجماعات الضاغطة..!
الرا ي نيوز
من يقرأ السيناريوهات المختلفة المحيطة بالربيع أو الخريف العربي يجد من خلال الملاحظة والمشاهدة بأن هناك دول تتحالف وفق مصالح معينة لتحقيقها وتقاسم ما هو ممكن من قطعة الحلوى وبما يتاح لهم من اقتطاع يمثل طموحهم ومصالحهم .
ان تأكيد دور المصالح والجماعات الضاغطة قد يبدو ظاهرياً بأنه طبيعي ولكن سرعان ما تقف متأملاً تجد بأن لكل جماعة مصالح معينة تتطلب التوافق ما بين الأطراف المتناقضة ظاهرياً ولكن على ارض الواقع هناك تقاسم حقيقي للأدوار ليصبح العالم عبارة عن قطعة حلوى يأخذ منها المناسب لكل مرحلة وإلى كل طرف من الأطراف التي تعمل.
إن ما يحيط بهذه الجماعات هو عبارة عن مصالح آنية ومستقبلية وإن جاءت بأشكالها المختلفة إلا أنها لن تكون بعيدة عن المسميات التي نراها أو نسمعها، إن عملية لوي الذراع من خلال هذه الجماعات مجتمعة قد تبدو للوهلة الأولى بأنها ممكنة ولكن عند استدراك واقع الحال نجد بأن هذه الجماعات تمثل مصالح وآراء مختلفة ولا بد من التعامل معها وفقاً لمصالحها الدائمة والمؤقتة.
إن هذه الجماعات سرعان ما تتلاشى كالمادة الهلامية عند التطرق لمصالحها وامنياتها وهنا يصبح لزاماً التعامل مع كل أجندة لوحدها بعيداً عن العموميات ، وإن التعامل الدولي بالطريقة المجزأه أقوى وأفضل للوصول إلى حلول ممكنة .
نحن نعلم بأن لكل دولة مصالحها وغاياتها وهنا لا بد لنا من الإشارة إلى القوى التي تمثل جماعات الضغط فمنها القوية والتي تعمل وفق استراتيجيات محددة، أما الأخرى والتي تحكمه وتسيطر عليه الجماعة الأولى فهو الضائع ما بين الجماعات الضاغطة كونه لا يحمل فكراً استراتيجياً يحدد طبيعة الصراع ومدى خطورته وتأثيره على كافة الأطراف،..... وهناك طرف آخر يريد النجاة ولا يملك أسبابها كونه يقدم المصالح الضعيفة والضيقة ضمن المدى المنظور وخوفه من التغيير إدراكاً منه لطبيعة المرحلة، أقول هذا استدراكاً لمعطيات القمة العربية والإفرازات القادمة على الساحة العربية والإقليمية والدولية والأولويات التي تبنتها وفقاً لاستراتيجياتها والسياسات التي تعمل على تنفيذها وكذلك الضغوطات التي تمارس على صناعة القرار وفقاً للمصالح والتأثيرات المتداخلة .