التاريخ : 2018-05-27
لهاني الملقي .. الاربعاء إضراب عام
الراي نيوز
فارس الحباشنة
رحلة البحث عن البقاء و الرحيل ..هاني الملقي حتى الان لم يمنح الفرصة الكافية ، رأي يقال في أضيق حلقات دوائر مطبخ القرار .
ورأي آخر يقول بأن الرجل ليس لديه الخبرة الكافية و المناسبة . أما رأي المواطن العادي ، فليرحل و ليرحل أي رئيس حكومة أو مسؤول في الدولة ،والرأي الأخير نتاج لغضب و إستحقان و قهر و أحساس بالغبن .
صوت الحكمة هنا لا متسع للإنصات اليه ، الاراء بمجموعها موجهة قاسية وغاضبة وحادة ، فيبدو أن المساحة بين الاحتجاج المعتدل و الرديكالي معدومة ، الاردنيون مصابون بهستيريا 'ضد السلطة ' ، وذلك يذكرنني بفيلم لأحمد زكي ' حمل هذا العنوان .
ثمة مؤشرات من الواقع تؤكد أن المساحة الملغية بين مستويات الاحتجاج تثير الرعب . والاردنيون لم يعد يروا في وجوه رجال السلطة الا وحوش و مفترسين . و المقيمون في السلطة لا يملكون أي رد أو قوة رد ، ولا شيء ليقولون ، الصمت حكمة وسلامة .
الغزوة ضد السلطة يجب تغيير قواعد أشتباكها ، المسألة ما عادت مطلبية أقصى طموحها الإطاحة برئيس حكومة أو مجلس نواب وغيرها ، انما تغيير قواعد اللعبة ، لا بد من الالتفات الى أن المجال السياسي مغلق ومغلف بأغطية سميكة و سمينة .
وثمة خيبة عامة تمنح إعادة تدوير المتسطلين في حلقات السلطة . تغير قواعد اللعبة يعني تغيير التركيبات السياسية ولربما الان على إيقاع احتجاج شعبي'الاضراب العام ' يسعى بطريقة و اخرى بان يدخل صوته الى مجسات عقل الدولة .