وطبقا للتقرير فإن سيدة تبلغ من العمر 34 عاما لجأت للذهاب إلى إحدى عيادات الجراحات التجميلية في بريطانيا، بعد ملاحظتها تراجع في طرف أنفها بشكل لافت، حتى توصل الأطباء أن السبب وراء انهيار أنف المريضة بالكامل اضطراب نادر بالمناعة، سيطر على جسدها منذ 7 سنوات وكان انهيار أنفها أخطر المضاعفات التي نتجت عنه.
وأكد الأطباء أن المريضة كانت تعانى من العديد من الأعراض مثل الالتهاب المستمر في تجويفها الأنفى وبطانة الجيوب الأنفية ، وهي حالة تسمى "التهاب الجيوب الأنفية المزمن" ، كما كانت تعاني من نمو لحمي في تجويفها الأنفي يعرف باسم "الزوائد اللحمية"، حيث كشف الفحص البدني عن "خسارة شبه كاملة" لعظام أنف المريضة واصابتها بتدهور شديد في غضروف الحاجز الأنفى، كما عثر الأطباء على ثقب داخل الأنف.
وأجرى الأطباء اختبارًا لتحديد الأجسام المضادة المنتشرة في دم المريضة، حيث عثروا على مستويات عالية من الأجسام المضادة التي تستهدف إحدى البروتينات الموجود في خلايا الدم البيضاء ويطلق عليه 3 (PR3) ، وأكد الطاقم الطبي أن هذا البروتين هو نوع من الأجسام المضادة الذاتية، مما يعني تعرض الخلايا البشرية للهجوم مما نتج عنه التهاب في الأوعية الدموية مما أدى إلى تلفا للأعضاء، خاصة الكلى والرئتين والجهاز التنفسي.
وأكد التقرير أن وجود الأجسام المضادة لبروتين خلايا الدم البيضاء أدى الى اصابتها بورم حبيبى مع الإصابة بالتهاب الأوعية داخل الأنف، مما أدى إلى تطور الورم وحدوث خلل وظيفى وتلف الأنسجة السليمة.
وأكد التقرير أن اضطراب المناعة الذاتية تحدث بصورة نادرة وتظهر أعراضها ومضاعفاتها ببطء على مدار عدة اشهر كما يمكن أن تؤدى إلى فقدان السمع أو فقدان البصر أو الفشل الكلوى أو تلف الأعصاب القحفية ، إذا تركت دون علاج، كما أنه ينتج عنه سيلان الأنف وتقشر الأنف والتهاب الجيوب الأنفية .