التاريخ : 2018-07-15
رئيسة كرواتيا تملك مؤهلات مذهلة
الراي نيوز
استيقظ الكروات اليوم الاثنين على فوز امرأة، يعتبرونها جميلة وتتقن 7 لغات، بالدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي جرت أمس، وبها أصبحت وزيرة الخارجية السابقة، كوليندا غرابار كيتاروفيتش، أول امرأة تتولى منصب الرئاسة في بلاد سكانها 4 ملايين و400 ألف ومساحتها أكثر من 56 ألف كيلومتر مربع، لكن اقتصادها معتل ببطالة نسبتها 19 % وبركود مستمر بلا توقف منذ 6 سنوات. مع ذلك فدخل الفرد السنوي فيها 15 ألف دولار تقريبا.
كوليندا التي ستتولى منصبها في 19 فبراير المقبل، لولاية من 5 أعوام، ولدت قبل 46 سنة في مدينة رييكا، المعتبرة بعد العاصمة زغرب وسبليت ثالث أكبر مدن البلاد التي انضمت للاتحاد الأوروبي في يوليو الماضي، وهي عاشت طفولتها في الولايات المتحدة، وأيضا مدة دراستها العليا بولاية نيو مكسيكو الأميركية، ثم تخرجت من جامعة زغرب بالعلوم الاجتماعية، وبعدها في 1992 ببكالوريوس في الفنون بالانجليزية والاسبانية اللتين تتقنهما الى جانب الفرنسية والكرواتية والبرتغالية والألمانية والايطالية.
ومن سيرة حياتها أيضا أنها تلقت دورة مكثفة طوال عامين في "أكاديمية فيينا الدبلوماسية” بالنمسا، نالت على أثرها دبلوما في 1996 وتلته بعد 4 أعوام بالتخرج من كلية العلوم السياسية في جامعة زغرب بالعلاقات الدولية، طبقا لما قرأت "العربية.نت” عنها، وهي متزوجة منذ 18 سنة وأم لابنين. أما المناصب التي تولتها، فأهمها سفيرة لبلادها بواشنطن، ثم وزيرة للخارجية بدءا من 2003 ولخمس سنوات.
خسرت بالأولى وفازت أمس بالثانية
وكانت نتيجة الدورة الأولى من الانتخابات التي جرت في 28 ديسمبر الماضي، حصول منافسها الأول، وهو الرئيس الحالي ايفو يوسيبوفيتش، المتخرج جامعيا بالقانون، كما وبالموسيقى، على 38.46 % في حين حصلت هي على 37.22 % من الأصوات. أما الدورة الثانية، فأظهرت بعد فرز 96 % من صناديق الاقتراع صباح اليوم الاثنين، فوزها بنسبة 50.40 % فيما حصل المنتهية ولايته على 49.60 % من الأصوات.
ولأن الفارق ضئيل جدا، فان الرئيسة الجديدة لم تشعر بنشوة الانتصار على ما يبدو، لذلك قالت لأنصارها عندما لاحت علامات النصر لها ليل أمس الأحد: "لا مجال لاحتفالات مفرطة بالفوز، فلنعمل اذن من أجل ازدهار كرواتيا” على حد ما قرأت "العربية.نت” مما نقلته الوكالات عن الرئيسة التي فازت باسم "حزب الاتحاد الديمقراطي الكرواتي” الذي تنتمي اليه، وهو حزب محافظ "وواعد بالفوز أكثر مستقبلا”.
وجاء فوزها، وفق ما أجمع عليه عدد من المحللين، نتيجة سخط شعبي على التراجع الاقتصادي الذي شهدته كرواتيا، وما تزال، في ظل الحكومة التي يقودها الاشتراكيون الديمقراطيون، مع أن منصب الرئيس فيها شرفي فقط. أما زوجها الذي قد يبدو للبعض بأنه يهودي بسبب اسمه، فان "العربية.نت” لم تجده كذلك في ما قرأت عنه، علما أن نسبة اليهود لا تذكر في كرواتيا، حيث المسيحيين 98 % والمسلمون 1.47 % فقط.