التاريخ : 2018-08-16
فضلوا مواساة الفتاة التي صدمته.. حقيقة ترك شاب سوري ينزف حتى الموت بلبنان
الراي نيوز
نشرت صفحة "وينيه الدولة" مقطع فيديو يظهر أحد الأشخاص وهو ملقى على الأرض، يقولون إن فتاة صدمته، بينما اكتفت الشرطة بمواساة الأخيرة وتركت الشاب ينزف.
ويظهر بالفيديو وفاة لاجئ سوري بعد أن صدمته سيارة تقودها فتاة، إذ تركته الشرطة يواجه الموت دون نقله على وجه السرعة إلى المستشفى.
وقالت الصفحة إن الحادث وقع صباح أول أمس الثلاثاء على الطريق البحرية بقضاء كسروان، بعد أن صدمت سيارة تقودها فتاة، عامل "ديليفري" من الجنسية السورية يعمل لدى أحد المطاعم في المنطقة، إذ اختار الجميع مواساة الفتاة وتركوا المصاب على الأرض ينازع حتى فارق الحياة.
وأوضحت الصفحة التي نشرت المقطع، أن سائق الدراجة النارية السوري أصيب إصابات قاتلة؛ لكنه بقي ينازع لوقت قصير دون أن يأتيه العون من أي من المارة في الشارع، أو الأجهزة الأمنية لمحاولة إنعاشه أو إنقاذ حياته.
ونقلت عن شاهد عيان قوله، إن طبيبة توقفت في مكان الحادث كانت في طريقها إلى عيادتها، وقامت بفحص ضغط الدم للمصاب وضربات قلبه، وأكدت الطبيبة أن العامل السوري المصاب لن يعيش طويلًا إن لم يُنقل إلى المستشفى وبسرعة.
وردت شعبة العلاقات العامة في قوى الامن الداخلي على هذا الادعاء ببيان على نفس الصفحة التي نشرت الفيديو، أكدت من خلاله أن ما ذُكر عار عن الصحة تماماً.
وأضاف البيان:"في حقيقة الأمر أنه بعد إتصال غرفة العمليات بمفرزة سير جونية للتبليغ عن الحادث توجه أحد عناصر المفرزة الى المكان المذكور و عمل فوراً على التحفظ على الصادمة وهو اجراء ملزم منعاً لهروبها، وعلى الأثر وصلت دورية من فصيلة جونية وعملت على حماية مسرح الحادث لحين وصول الصليب الأحمر ووضعت الصادمة داخل آلية عسكرية تمهيداً لنقلها الى مركز الفصيلة ومباشرة التحقيق".
وأضاف بيان القوى: "بعد حضور خبير السير المكلف من النيابة العامة وإجراء الكشف اللازم، عمل الصليب الأحمر على نقل جثة المدعو م. أ. (2002- سوري) الى مستشفى البوار الحكومي. أجرى الطبيب الشرعي الكشف عليها، وأكد أن الوفاة حصلت الساعة 13:30 لحظة وقوع الحادث نتيجة كسر في العنق.
تم توقيف الفتاة بناء على إشارة القضاء المختص ولا تزال قيد التوقيف".
وترى قوى الداخلية اللبنانية أن المشاهد التي ظهرت بالفيديو مخالفة للأعراف الإنسانية والأخلاقية والدينية من خلال إظهار وجه الضحية مضرجة بدمائها .
ولا يمكن لدنيا الوطن التأكد من صحة البيان الذي نشرته صفحة "وينيه الدولة" عبر الفيسبوك كونه موجهاً لها، ولم يُنشر عبر جهة رسمية.