مشاهد بأفلام ومسلسلات لآباء يبكون عند زواج أحد أبنائهم وخاصة البنات، فأرشيف الدراما والسينما المصرية به العديد من مشاهد بكاء الأب عند توديع ابنته في حفل زفافها، ولكن أثبت أحد الآباء أن هذه المشاعر حقيقة على أرض الواقع.
فمشاعره المختلفة حملها في قلبه، يغلب عليه إحساس الحب الأبوي لفراق ابنته "هدير"، فمن اليوم ستصبح لها حياة جديدة بصحبة زوجها، بحسب "هن".
محمد سعيد الظايط لم يتمالك دموعه في فرح ابنته الكبرى "هدير"، والتي ستسافر مع زوجها للقاهرة تاركة منزل والدها بالإسكندرية لتصبح بعيدة عن "العين والقلب".
"مقدرتش أمسك دموعي ولا أخفي حزني لبعدها عن البيت، ولادي نور عيوني وكلهم معزتهم واحدة، لكن دي أول واحدة أجوزها ولسة فاضل أخوها وأختها".. عبارات قالها الوالد لـ"الوطن" عما دار بخاطره ليلة زفاف ابنته، فيوم الزفاف، كان الكل مندمجا في تحضيرات وتجهيزات الزفاف عدا الأب، الذي ظل يفكر في ابنته وكيف سيصبح المنزل بدونها.
وتابع: "فضلت طول اليوم متضايق غصب عني، حتي مع بداية الفرح رحبت طبعا بالمعازيم وهيصت معاهم لكن كانت حته من قلبي بتبعد عني"، وأضاف: "أهم حاجة إنها مش هتنسانا بسبب المسافات وانشغالها في حياتها الجديدة، وأتمنالها حياة سعيدة وبيت مليان حب ورحمة ومودة".
وبعد انتشار الصور بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي بعبارات مؤثرة تواصلت "الوطن" مع المصور ماريو جورج صاحب اللقطة وقال: "في البداية اتعودت اهتم بالتفاصيل جدا اصور كل حاجة في الفرح أطفال ناس كبار أدق التفاصيل.. وفي الفرح ده كنت مع العروسة من الصبح في الغرفة الأب كان شكله حزين اه مبسوط لكن شكله حزين جدا.. والعروسه جهزت وابتدينا لحظه كتب الكتاب كلنا اتفاجئنا بمعني الكلمه ببكاءه حتى المأذون بكى".
وتابع: "أنا كنت بصور وبعيط في نفس الوقت كان هاين عليه اطبطب عليه والله.. نسيت كل أحداث كتب الكتاب مع إني قبطي بس طبعا حافظ المراسم حرفيا مكنتش مركز غير مع بكاه ومشاعره ونظراته لبنته حقيقي الصور جسدت جزء من مشاعره الحقيقية".
وأضاف: "لما رقص معاها الرقصة الثانية بعد رقصتها مع العريس عيط مرة تانيه ولكن بعدها اندمج في الرقص".
أما عن والدة العروس فقال: "الأم الله يقويها في الوقت ده كانت بتحبس دموعها وتحضن زوجها تمسح دموعه وتطبطب عليه"، ووصفها بالمشاعر الأكثر صدقا التي لم ولن تمر عليه مثلها.